اقتحمت مجموعة ملثمة تحمل أسلحة آلية مقر صحيفة (التيار) السودانية مساء أمس الأول وانهالوا بالضرب على بعض الصحفيين وأوسعوا رئيس تحرير الصحيفة ومالكها عثمان ميرغني ضربًا مبرحًا مما استدعى نقله إلى مستشفي الزيتونة بالعاصمة الخرطوم فاقدًا للوعي، كما قاموا بنهب جوالات وأجهزة اللاب توب من محرري الصحيفة وبحسب إفادات شهود عيان: إن القوة المعتدية استقلت سيارتين (لاندكروزر) وكان يتحدث أفراد منها قبل، وأثناء، الاعتداء عن «المعارك المسلحة في فلسطين... والمُخذِّلين عن الجهاد»، وتظاهر مئات الصحافيين السودانيين، نهار امس أمام مقر المجلس القومي للصحافة والمطبوعات- وهو هيئة حكومية معنية بتنظيم العمل الصحفي في السودان- للتنديد بالاعتداء على عثمان ميرغني، ونهب المقتنيات الشخصية للصحافيين، وللمطالبة بضمان سلامة وحماية الصحافيين. واستنكر رئيس المجلس القومي للصحافة والمطبوعات، علي شمو، في مخاطبته لحشود الصحفيين الذين تجمعوا أمام المجلس، عملية الاعتداء على مكتب صحيفة (التيار)، وطالب السطات الأمنية بالاسراع في القاء القبض على الجناة وتقديمهم لمحاكمة عاجلة ونيل القصاص- علي حد تعبيره.وقال شمو، ان ميرغني عبر عن رأيه، واذا كان رأيه لم يعجب احدا فعلى الآخرين ان يحاوروهو او يقولوا رأيهم عبر الطرق المتبعة.واعتبر رئيس المجلس، ان عملية الاعتداء على رئيس تحرير صحيفة (التيار) عثمان ميرغني، تمثل سابقة خطيرة وغريبة، وأعرب عن أمله في أن لاتتكرر مثل هذه الحوادث.وقال شمو، ان مجلس الصحافة والمطبوعات يقف بلا هوادة مع حرية الرأي وحرية التعبير، وأضاف " صحافة حرة أو لا صحافة ".وفى ذات السياق دعا ناشطون سياسيون الحكومة لفتح تحقيق مستقل، وشفاف، وعاجل، يكشف عن الجناة ومن خلفهم، ويقدمهم للعدالة. المزيد من الصور :
