افتتح أمين محافظة جدة الدكتور هاني بن محمد أبو رأس، مساء أمس الأول، مهرجان «نفحات رمضانية»، ضمن فعاليات مهرجان «رمضان.. تحلى جمعتنا» بمدينة الطيبات للحضارات العالمية والتراث الإنساني بجدة (متحف عبدالرؤوف خليل)، وتجول أمين جدة داخل أروقة متحف مدينة الطيبات للحضارات العالمية والتراث الإنساني بجدة، والذي يعد أحد المعالم الثقافية بالمحافظة وتقام فيه خلال مهرجان «نفحات رمضانية» عدد من الفعاليات والأنشطة التفاعلية المرتبطة بالزمن الجميل، مثل مجلس الحكواتي، ومركاز العمدة، وركن البليلة والتعتيمة، إضافة إلى مواقع بازار وهي مخصّصة بالمجان لتقديم وبيع منتوجات الأسر المنتجة والحرفيين، وفي ختام الجولة أعرب أبو رأس عن سعادته بما حققه مهرجان «رمضان.. تحلى جمعتنا» الذي افتتح في مطلع شهر رمضان المبارك من خلال نشاطاته المتنوعة من نجاح تمثل في تأكيد الاهتمام بالدين والفكر والثقافة والرياضة، وكذلك الحفاظ على معالم البيئة المحلية بما تحمله من دروس وتجارب، مؤكدًا أهمية التوسّع في برامج المهرجان، فتم إقامة مهرجان «نفحات رمضانية» بالتعاون مع متحف مدينة الطيبات ليشيع جوًا من الفرح والبهجة على امتداد الشهر الكريم، حيث يجمع بين المعرض الاستهلاكي والاحتفال التقليدي بالشهر الكريم، وأوضح أن الهدف من إقامة تنظيم هذا المهرجان هو لتعزيز الجانب الثقافي والمعرفي، وإضفاء أجواء روحانية مشبعة بتقدير واحترام الشهر الفضيل، إلى جانب تأكيد الاهتمام بالحياة التراثية والأجواء المرتبطة برمضان من تقاليد وعادات محببة، وإرساء نوع من الحوار العلمي الموضوعي بين الجمهور سواء على المستوى الديني أو الثقافي أو الرياضي أو الاجتماعي بمشاركة نخبة من رجال الدين والمثقفين والرياضيين، وتمنى أمين محافظة جدة أن تلقى فعاليات المهرجان استحسان سكان وزوار مدينة جدة، مؤكدًا سعي أمانة محافظة جدة دائمًا وفى كل عام إضافة شئ جديد بهدف عكس صورة مشرقة عن تراث وهوية جدة، كما أن الأمانة بصدد تجهيز سوق متكامل للحرفيين والحرفيات السعوديين بغرض دعم نشاطات ومشروعات الصناعات التقليدية وإعطائهم الفرصة لإبراز منتجاتهم، وقال الدكتور أبو رأس: «لقد خصّصنا منطقة مساحتها 15000 متر مربع لتكون منطقة دائمة للأسر المنتجة، وقد انتهينا بالفعل من تصميم تلك المنطقة على أمل دعم الصناعات اليدوية المحلية وتوسيع منظومة المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وتنويع مصادر الدخل الوطني، وتحقيق تنمية سياحية مستدامة، من جانبه عبّر المشرف العام على مدينة الطيبات العالمية للعلوم والمعرفة يوسف محمد كيكى عن سعادته بتدشين مهرجان «نفحات رمضانية»، مؤكدًا حرص مدينة الطيبات العالمية للعلوم والمعرفة للمشاركة مع أمانة جدة في هذا المهرجان لإبراز أهمية مدينة الطيبات والتي تعد أحد أهم المتاحف التراثية الأثرية القديمة التي تحتضن 12 مبنى ضمت جوانب كثيرة من التراث الأثرية من قبل توحيد المملكة إلى حاضرنا الجديد، منها الألبسة التراثية والأدوات المنزلية وأدوات العمل. حضر المهرجان عدد من أصحاب الأعمال والمثقفين ونخبة من الحرفيين والحرفيات ومجموعة كبيرة من الممثلين والمهتمين بالتراث السعودي، المهرجان أشرفت عليه ونظمته السيدة أريج خليل عراقي، وشهد حضورًا مميزًا في يومه الأول، وألقت عراقي كلمه قالت فيها: «إن المهرجانات وسيلة لدعم الأسر المنتجة المشاركة اقتصاديًا، وأيضًا مثل هذه المهرجانات هي دعم للسياحة الداخلية، وله أثر إيجابي على محافظة جدة، وأضافت: حرصت على إقامة مهرجان «نفحات رمضانية» ليكون مميزًا بين المهرجانات، وسخرنا كل الطاقات لتنظيمه وإظهاره بمظهر يليق بسمعة محافظة جدة، وهو أيضًا توثيق للتراث وإظهاره للأجيال، وأتشرّف أن نتشارك الهم المجتمعي في المملكة للأسر المنتجة، ونهيئ لهم سبل النجاح والعيش الكريم، وقدمت السيدة أريج عراقي الشكر والثناء والتقدير لأمين جدة الدكتور هاني أبو رأس قائلةً: «وقد تشرّفنا بمشاركة الأمانة لمدينة الطيبات العالمية للعلوم والمعرفة (متحف عبدالرؤوف خليل)، ويعد الدكتور أبورأس أول أمين يفتتح فعاليتها، وهو رجل يعي أهمية الموروث السعودي، ويدرك الواجب تجاه الأسر المنتجة، كما أشكر مدينة الطيبات بمتحف عبدالرؤف خليل للتراث التي هيأت المكان واستضافت الأسر، ممثلة في الأخ خالد عبدالرؤوف خليل، وكذلك أقدم الشكر للجميع وللأخ يوسف كيكي والرعاة المشاركين في دعم المهرجان، وجميع الإعلاميين، والشكر موصول للحضور الكريم وللعم أحمد باديب صاحب الأيادي البيضاء لدعمه العمل الخيري والأسر المنتجة الذي حضر وآزر وشجع الأسر ووعد وأوفى، وشكرًا للأسر المنتجة التي لم تستسلم للظروف ووقفت شامخة تبحث عمن يهيء لها المجال ويساعدها لتقديم ما يفخر به مجتمعها، وأشكر الشاعر علي بن طمام، وفرقة التراث التي تمثل التراث والأصالة الحجازية». المزيد من الصور :