اكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي امس على ضرورة بذل الجهود للحفاظ على سلامة «دولنا وامن شعوبنا والدفاع عن الاسلام الحنيف». جاء ذلك خلال استقبال الرئيس المصري امس بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة، نائب رئيس مجلس الامة الكويتي مبارك الخرينج، على رأس وفد يضم 5 أعضاء من البرلمان الكويتي، بحضور السفير الكويتي سالم غصاب الزمانان بالقاهرة، حسبما صرح السفير/ إيهاب بدوي، المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية. كما اكد السيسي خلال لقاء له أيضاً بوفد البرلمان البريطاني برئاسة العضو روبرت وولتر و16 عضوا من مجموعة أصدقاء مصر بمجلسي اللوردات والعموم البريطانيين، بالإضافة إلى عدد من الشخصيات المصرية المرافقة له، أن مصر عازمة على استكمال كافة مراحل خريطة الطريق بنجاح بعد أن أتمت بالفعل الاستحقاقين الأول والثانى بإقرار الدستور وإجراء الانتخابات الرئاسية، وأن الدستور الجديد بما كفله من ضمانات للحقوق والحريات سيكون موضع تطبيق خلال الفترة القادمة من خلال التشريعات والقوانين التى سيضعها مجلس النواب المنتخب. وقال السفير بدوي إن الرئيس عبد الفتاح السيسي شدد على أن «الجهود التي يتعين بذلها في المرحلة المقبلة، لا تتعلق فقط بالحفاظ على سلامة دولنا وأمن شعوبنا، وإنما تستهدف أيضا الدفاع عن الإسلام الحنيف، وتصويب صورته التي تشوهها حفنة من مدعي الدين ومحترفي سفك الدماء، تحت دعاوى كاذبة وشعارات هدامة، حتى بات الدين الإسلامي مرتبطاً في أذهان وعقول العالم بالإرهاب». من جهته، واصل رئيس الوزراء المصري المهندس إبراهيم محلب مشاورات تشكيل وزارته الجديدة القتالية، وسط أجواء شديدة التكتم والسرية، وعلمت «المدينة» أن إعلان التشكيل النهائي سيكون خلال ساعات، على أن تؤدي الحكومة اليمين الدستورية أمام الرئيس عبدالفتاح السيسي اليوم أوغدًا الاثنين. وقال مصدر مطلع بمجلس الوزراء: إن تأخير الإعلان عن تشكيل الحكومة يرجع إلى عمليات دمج بعض الوزرات خاصة الخدمية والاقتصادية وفك الآخر منها كالإستثمار، والبحث العلمي، كما رجح المصدر أن تكون هناك وزارة لشؤون المرأة، وتمثيل غير مسبوق لها فى الحقائب الوزارية بما يزيد عن 5 وزارات تتولاها المرأة، كما أن «محلب» لم يستقر حتى أمس على التشكيلة النهائية، مؤكدًا أن رئيس الوزراء أطاح بنصف وزراء حكومته السابقة ليطول التغيير ما بين 14 إلى 16 حقيبة على الأقل. بدوره، قرر النائب العام المصري السبت احالة 13 شخصا للمحاكمة لاتهامهم بهتك عرض واغتصاب فتيات وسيدات في ميدان التحرير في القاهرة في الثالث والثامن من يونيو الجاري اثناء الاحتفالات بفوز عبد الفتاح السيسي بالرئاسة وايضا في يناير 2013 . وكان النائب العام امر باجراء تحقيقات عاجلة بعد الصدمة التي اصابت الراي العام المصري اثر نشر شريط فيديو على يوتيوب قبل ايام يظهر تعرض سيدة شبه عارية لهتك العرض في ميدان التحرير من قبل مجموعة من الرجال تحلقوا حولها. من جهة اخرى، اعرب وزير الخارجية المصري نبيل فهمي عن قلق بلاده العميق إزاء التطورات الأخيرة في العراق، مؤكداً علي عناصر الموقف المصري بضرورة الحفاظ على وحدة الأراضي العراقية وسلامتها الإقليمية وعدم تقسيمها على أسس طائفية. وجدد فهمي في بيان دعوة مصر لكافة المكونات الوطنية العراقية لحل الخلافات فيما بينها لبناء دولة قوية جامعة لكل أبنائها لكي يتسنى لها مواجهة قوى التطرف والإرهاب وصيانة مفهوم الدولة القومية في ظل الهجمة الشرسة التي تواجهها العديد من الدول العربية للتقسيم علي أسس مذهبية أو طائفية أو عرقية. واشار فهمى الى انه يجري حالياً اتصالات هاتفية مكثفة مع عدد من وزراء الخارجية العرب من أجل التشاور والتنسيق خلال اجتماع المجلس الوزاري للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي في جدة يوم 18 الجاري حول الموقف العربي من التطورات السياسية والأمنية الراهنة في العراق والإجراءات المشتركة التي يمكن اتخاذها للتعامل مع هذا الوضع المتدهور في العراق. المزيد من الصور :