استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي، ظهر اليوم (السبت)، في مقرّ رئاسة الجمهورية، نائب رئيس مجلس الأمة الكويتي، ورئيس لجنة الأخوة البرلمانية الكويتية المصرية، مبارك الخرينج، على رأس وفد يضم خمسة أعضاء من البرلمان الكويتي. وصرّح الناطق الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، السفير إيهاب بدوي، أن "نائب رئيس مجلس الأمة الكويتي استهل اللقاء بنقل تحيات وتهاني الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت، إلى الرئيس السيسي، وتهاني مجلس الأمة الكويتي على توليه منصب رئيس الجمهورية". وأشاد مبارك الخرينج بمواقف مصر الوطنية المساندة لدولة الكويت، منذ عهد الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، فضلاً عن دورها التاريخي لتحرير الكويت، معرباً عن خالص تمنياته لمصر دولة وشعبا بكل التقدم والازدهار، وأن تنجح في إنجاز الإنتخابات البرلمانية على الوجه الأكمل، كما سبق وأتمت الاستحقاقين الأول والثاني من خارطة المستقبل. وطلب الرئيس السيسي نقل تحياته وتقديره إلى أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، مشيراً الى أن "دور مصر الرائد في المنطقة يتطلّب اقتصاداً قوياً يدعم هذا الدور". وأكد السيسي أن "الجهود التي يتعين بذلها في المرحلة المقبلة، لا تتعلق فقط بالحفاظ على سلامة دولنا وأمن شعوبنا، وإنما تستهدف أيضاً الدفاع عن الإسلام الحنيف، وتصويب صورته التي تشوّهها حفنة من مدّعي الدين، ومحترفي سفك الدماء، تحت دعاوى كاذبة وشعارات هدّامة، حتى بات الدين الإسلامي مرتبطاً في أذهان وعقول العالم بالإرهاب". وقدّم السيسي الشكر لدولة الكويت على مواقفها الداعمة لإرادة وتطلعات الشعب المصري، مؤكداً أن "أهمية بناء القدرات الاقتصادية لمصر في المرحلة المقبلة، مع تطوير قدراتها العسكرية، ومواجهة أزمة البطالة المتفشية في مصر، والتي تتسبب في العديد من المشكلات الإجتماعية التي يعاني منها المجتمع". ونوّه إلى ضرورة تكاتف الجهود بين مصر والكويت لتحقيق المنافع الاقتصادية المتبادلة، من خلال زيادة الاستثمارات الكويتية في مصر، وأضاف أن "الفترة المقبلة ستشهد حزمة من القرارات والتشريعات التي تحسّن وتيسّر بيئة الاستثمار في مصر، وأعرب عن تطلعه لأن يأتي موقف مجلس الأمة الكويتي داعماً للحكومة الكويتية بشأن قراراتها لمساندة ودعم الاقتصاد المصري في المرحلة المقبلة".