كشف مصدر رئاسي يمني عن بوادر انفراج الأزمة بين الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي وقائد قوات الحرس الجمهوري العميد أحمد علي صالح، نجل الرئيس السابق على خلفية رفض الأخير تسليم صواريخ سكود طويلة المدى إلى وزارة الدفاع. فيما أكدت مصادر دبلوماسية يمنية أمس الخميس، أن الحكومة اليمنية تدرس الاعتراف بالائتلاف السوري المعارض كممثل شرعي وحيد للشعب السوري، ويأتي ذلك بناء على حث دول شقيقة وصديقة بينهم الولاياتالمتحدةالأمريكية على الاعتراف بالمعارضة السورية، مشيرة إلى أن الرئيس هادي وعد باتخاذ هذه الخطوة في وقت قريب. وأكد مصدر أمني يمني ل»المدينة» أن الأجهزة الأمنية بمحافظة عدن جنوب البلاد، تعيش حالة استنفار امني بعد تلقيها معلومات استخباراتية بأن عناصر القاعدة تسعى إلى اختطاف مسؤولين وأجانب وكذا الصرافين لمرتبات الموظفين في المحافظة، وذلك بهدف مقايضة السلطة بشأن الإفراج عن زملائهم المسجونين لدى الأجهزة الأمنية بالمحافظة. وقال مصدر بالرئاسة اليمنية: إن «منظومة صواريخ سكود التي في حيازة قوات الحرس الجمهوري ستُسلم». مؤكدًا أن هذه الصواريخ «ستكون مسؤولية القائد الأعلى للقوات المسلحة»، في إشارة إلى هادي. وأضاف المصدر: «لم يتم الاتفاق على ذلك لكنه سيتم». وحسب المصدر الرئاسي فإن الرئيس هادي بحث أزمة صواريخ سكود مع مسؤولين أمريكيين كبار بينهم مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية أندرو شابيرو، وقائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال جيمس ماتيس في اجتماع بالعاصمة صنعاء الاثنين الماضي. إلى ذلك، دعا هادي أمس الأول خصوصا حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يرأسه سلفه علي عبدالله صالح، إلى تجنب محاولات الإرباك أو المغالطة السياسية بكل أشكالها.و حسبما أفادت وكالة الأنباء اليمنية «سبأ» فإن الرئيس هادي حذر لدى ترؤسه اجتماعًا استثنائياً لأعضاء اللجنة العامة (المكتب السياسي) لحزب المؤتمر، من أن الوضع في اليمن «لا يزال دقيقا وحساسا»، مشددا على ضرورة تجاوزه «بحس وطني صادق ومؤمن» لإخراج اليمن من أزمته المتفاقمة منذ يناير 2011. على صعيد متصل، قالت مصادر قبلية في محافظة مأرب، شرقي البلاد، ل»المدينة»: إن «مجهولين فجّروا ليلة أمس إنبوب النفط في منطقة وادي عبيدة بمحافظة مأرب، وذلك بعد ساعات من قيام اللواء 107 الموجودين في نقطة العرقين بوادي مأرب باحباط محاولة اعتداء وحفر على أنبوب النفط الخام بنقطة كيلو 30 قامت بها عناصر تخريبية مجهولة، كما انه جاء بعد يومين من اعلان الشركة إصلاح الانبوب». إلى ذلك، قال مصدر قبلي في محافظة شبوة شرقي اليمن إن «مساعي قبلية أوقفت مواجهة قبلية خلفت 12 قتيلا و4 جرحى من الطرفين». وأضاف المصدر : إن «مواجهة مسلحة اندلعت بمختلف الأسلحة في منطقة عياض بمحافظة بين قبيلتي القراميش، المرادعة، بعد اختلافهم على أحقية من يحرس شركة نفطية». مؤكدًا أن «صلحًا قبليًا أوقف القتال».