شنّت الفنانة المصرية فردوس عبدالحميد هجومًا حادًا على السينما والدراما العربية والوجوه الجديدة، ووصفتهم بأنهم «لطمة» وطامة كبرى، وقلّلت في حوارها مع «الأربعاء» من حجم الإبداع الفني وما يطرحه رجال الإنتاج والإخراج من أعمال «هشة» لم تعد تقدم ولا تؤخر. وأشارت إلى أن الدراما والسينما اليوم هما اللذان يتحرّشان بالمجتمع.. - الفنانة فردوس عبدالحميد.. أين أنتِ، ولم اختفيتِ فجأة؟. * أنا موجودة ومش موجودة.. أتواجد في المناسبات واللقاءات والندوات المهمة التي تخص المرأة وعملها الفني، وغير موجودة لأنني أشعر بالاحباط الشديد سواء من المادة المطروحة للعمل الفني أو ما تعرضه شاشات اليوم من «هشاشه فارغة» لا تقدم ولا تؤخر، وأرى أن الدراما والسينما اليوم يتحرّشان بالمجتمع، ماذا يستفيد المشاهد من أفلام العري والتحرّش التي نراها اليوم بكل أسف!. - معنى ذلك أنكِ غير متواجدة في رمضان؟. * نعم لن أكون متواجدة في رمضان أو غير رمضان، وأنا هنا أشير إلى أن الدولة لم تتعاون مع المنتجين لنرى مادة جيدة، وللأسف أنها كفّت يدها عن الأعمال الإبداعية الراقية التي تليق بنا كعرب. - بصراحة.. سمعنا أن هناك تجاهلا تجاهكِ، لذلك أنتِ بعيدة عن المشهد الفني؟. - غير صحيح.. هذه مجرد إشاعات، وقد عُرض عليّ أكثر من عمل درامي في رمضان المقبل ورفضت لأنها لم تناسب طبيعة عملي كفنانة لها رسالة محددة وهدف واحد، وأقولها أنا لن أخرج إلا للأعمال الراقية الاجتماعية التي تناقش قضايا مجتمعية مهمة فقط، أما غير ذلك فلن أشارك. - نلتِ شهرة في فترة قصيرة.. بمن تعتزين، ومن السبب وراء ذلك النجاح؟. * بعد توفيق الله عز وجل زوجي المخرج محمد فاضل وبعض زميلاتي في الوسط الفني ودراستي الجيدة للأعمال الفنية المتنوعة، وقد شاركت نجومًا كثيرة واستفدت منهم كثيرًا. ما هي رؤيتكِ لعمل الفنان كناشط سياسي؟. * دعني أقول لك وأنا أعرف إلى ماذا تلمح.. ليس عيبًا على الإطلاق أن يكون الفنان ذا رسالة واضحة وأن تصل رسالته للجميع فيما يخص مصلحة الوطن، وقد شاركت في ثورة 25 يناير وخرجت وعبّرت عما بداخلي وأقمنا خيمة حتى زوال النظام السابق، فليس هناك ما يدعو للعيب، الفنان عليه الخروج وقت الأزمات، ونحن نفدي الوطن بأرواحنا إن تطلّب الأمر. - باعتباركِ فنانة مهمومة بما يحدث حاليًا في البلاد.. مصر إلى أين؟. * لن نسمح بديكتاتورية جديدة في مصر، ونحن في مفترق طرق، والوضع الحالي خطير جدًا ولا بد من تضافر الجهود وعودة عجلة الإنتاج، فكلنا شركاء في هذا الوطن، والكل يعمل والكل ينتج ولا ينظر لغيره، وإن شاء الله ربنا حافظ مصر إلى بر الأمان. - كيف ترين نفسكِ كفنانة وإنسانة؟. * مثل أي إنسان.. وأنا منضبطة وقاسية وحنونة، ومزيج من الانفعالات الإنسانية المختلفة. - وكيف ترين الحالة الإعلامية المصرية حاليًا؟. * الحالة الإعلامية المصرية ليست بالجيدة وليست بالسيئة باعتبار أن الكل يخوض تجربة التقديم والإعداد لأول مرة في ظل زيادة عدد القنوات، ولكن عقلك يشتت حين تسمع هذا والكل يبدي رأيه ولا يترك الرأي للمشاهد. - ما رأيكِ في الإعلام الجديد وهل سيحل محل الإعلام التقليدي؟. * في الحقيقة للإعلام الجديد مميزات من أهمها السرعة والتفاعل مع المتلقي، وفيه نواقص أبرزها تحرّي صدق الخبر والتشبّع بأخلاقيات المهنة، وله فضائل كثيرة، كما أنتج جوانب سلبية كثيرة، وبالنسبة للعلاقة مع الإعلام التقليدي لم يكن المذياع ليلغي الجريدة، وجاء التلفزيون فأوجد لنفسه موقعًا إضافيًا في تكامل مع الوسيلتين، وبهذا المنطق في اعتقادي ظهر وسيستمر الإعلام الجديد، ذلك أن التغيّر يتم على مستوى الوسائط دون أن يمس جوهر الوظيفة الإعلامية. - ماذا تعني لكِ الشهرة والأضواء؟. * الشهرة والأضواء هي نعمة من الله وهي تعبير عن رضا الجمهور وحبهم وهو مقياس لمدى نجاح الإعلامي في عمله.