نظمت وزارة الزراعة ممثلة بمركز الأبحاث الزراعية بجازان ورشة عمل شبه إقليمية لدول مجلس التعاون الخليجي انطلقت يوم امس الثلاثاء وتستمر لمدة يومين وذلك حول «التقنيات الحديثة لاستدامة زراعة المانجو والفاكهة الاستوائية الواعدة في المناطق الجافة بالجزيرة العربية». ووجه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان القائمين على ورشة العمل بمركز الأبحاث الزراعية بمضاعفة العمل والجهود المتواصلة لإنجاح اعمال الورشة وتحقيق أهدافها وفق تطلعات المزارعين والمهتمين بالجانب الزراعي بالمنطقة وتقديم الدعم والدراسة من خلال الخبراء المتواجدين بورشة العمل شبه الإقليمية والاستفادة من نتائجها. وأوضح مدير مركز الابحاث الزراعية المهندس صالح القحطاني أن المركز وجه الدعوة لكل المزارعين والعاملين بالمجال الزراعي لحضور ورشة العمل والاستفادة من أبحاثها وأهدافها. وبيَّن أن وزارة الزراعة بذلت خلال السنوات القليلة الماضية جهودًا كبيرة في رفع كفاءة استخدام الموارد الزراعية المتاحة للمساهمة في تحقيق الاكتفاء الذاتي من السلع الرئيسية وتحقيق الأمن الغذائي الوطني، وقد لعبت مراكز الأبحاث في المملكة دورًا أساسيًا في هذا النهج، حيث تم إدخال معظم أصناف المانجو المعروفة عالميًا إلى المملكة، وما زال العمل جاريًا في جلب وتجريب واستنباط كل ما هو جديد من الأصناف والأصول التي تلائم الظروف الصحراوية وشبه الصحراوية في المملكة. وأضاف أن الوزارة قامت من خلال مركز الأبحاث الزراعية بجازان بتوزيع ملايين الشتلات على المزارعين والمشروعات الزراعية في جميع أنحاء المملكة مما نتج عنه زيادة مهمة في إنتاج المانجو بالمملكة، وتعتبر منطقة جازان من أهم المناطق في زراعة وانتاج المانجو في المملكة، خاصة محافظة أبوعريش التي تلعب دورًا رائدًا في المساهمة لتطوير قطاع الفاكهة الاستوائية بالمملكة عبر أنشطة مركز الأبحاث الزراعية بجازان ومؤسسات وزارة الزراعة.. إلا أن التوسع في زراعة المانجو شمل معظم سهول تهامة حيث تم إنشاء مزارع نموذجية كبيرة تحتوي على أكثر من 20000 شجرة لأصناف تجارية مثل تومي أتكن وجلن وفان دايك.. وتأخذ منطقة القنفذة الريادة في هذا الأمر حيث توجد فيها مزارع جيدة تطبق فيها العمليات الزراعية السليمة. مؤكدًا مواصلة مراكز الأبحاث المختصة سعيها الدؤوب لإيجاد وتوطين الفاكهة الاستوائية ذات العائد الاقتصادي المجزي والملاءمة للبيئة السعودية خاصة الكفاءة العالية في استخدام المياه.. ويتم التعاون مع المؤسسات الدولية ذات الصلة خاصة الشبكة الدولية للفاكهة الاستوائية في هذا الأمر. واشار الى الجهود الرامية إلى تطوير زراعة وإنتاج المانجو والسعي نحو التفاعل الإقليمي والدولي لاستدامة زراعة المانجو على أسس علمية متطورة تحافظ على كفاءة استخدام المياه المحدودة وايجاد الفاكهة الاستوائية ذات المردود والعائد الاقتصادي الجيد للمزارع والملائمة للظروف البيئية في المملكة خاصة ندرة المياه إضافة إلى المساهمة في الأمن الغذائي والتغذية، ونسبة إلى تداخل الأمراض والآفات لتقارب الحدود وأهمية التعاون المشترك بين دول مجلس التعاون الخليجي والدول القريبة ذات الصلة مثل اليمن والسودان ومصر، فسيقوم مشروع تطوير قطاع البستنة بالمملكة وتعزيز نقل التكنولوجيا بالتعاون مع مركز الأبحاث الزراعية بجازان ومديرية الزراعة بمحافظة القنفذة وضمن فعاليات المهرجان السنوي للمانجو بجازان والقنفذة، بتنظيم ورشة عمل شبه إقليمية لدول مجلس التعاون الخليجي خلال الفترة 5 -7 شعبان 1435ه الموافق 3–5 يونيو 2014م حول: التقنيات الحديثة لاستدامة زراعة المانجو والفاكهة الاستوائية الواعدة في المناطق الجافة بالجزيرة العربية.