أثبتت بعض أنديتنا أنها رياضة فقط فهي لا تحرص على استقطاب مشجعيها ولو برسوم رمزية، خاصة الشباب وذلك لممارسة أنشطتهم داخل أسوار تلك الأندية، واستخدام مرافقها لقضاء وقت الفراغ، ويرافق ذلك إعداد برامج هادفة لهم، وخاصة مع قرب انطلاق إجازة الصيف التي ستستمر إلى شهر ذي القعدة تقريبًا، وهذا جانب سلبي لديها فليس مهمة الأندية فقط النشاط الرياضي فهي انطلقت على أن شعارها ثقافي رياضي واجتماعي، وحتى وإن ضم الجانب الثقافي لوزارة الثقافة والإعلام فإن الأندية تظل بحاجة لوجود النشاط الثقافي بها وكذلك الاجتماعي والذي لا تعيره أي اهتمام، فينبغي أن يكون لهذه الأندية دور توجيهي وتثقيفي للمشجعين وللاعبين أيضًا حتى تكون الفائدة منها فكرية ورياضية واجتماعية وليس دور رياضي فقط، وأركز على الجانب التوجيهي الذي يحتاجه اللاعبون قبل المشجعين والمسؤولية تقع بشكل رئيس على الأندية؛ لأنها لا تحرص على هذا الجانب البتة، كما أن استثمار بعض النجوم أصحاب الثقافة والخلق الحسن سواء المعتزلين أو الحاليين أمر مطلوب للمساهمة في الجانب التوعوي، على أن استثمار فترة الصيف أولوية في الأندية؛ لأنها توافق إجازات بعض اللاعبين غير المرتبطين بمشاركات خارجية، وهو أمر مستحسن، وسيكون له ثماره الإيجابية بإذن الله. ودون شك إن تفعيل هذه الأنشطة إن تم شيء منها في الصيف ستظهر إيجابيته بإذن الله، وستكون الأندية أكثر المستفيدين، ولو صاحب هذا النشاط عرض بعض المسرحيات، واستضافة بعض فرق الإنشاد، وغير ذلك ممّا يجذب الجمهور سيكون جاذبًا -بإذن الله- للشباب، وهذا سيعيد بعض الأندية إلى ما كانت تقدمه من أنشطة ثقافية مميزة في سنوات مضت في لقاءات عامة مفتوحة مع الجمهور، وبعض الموجّهين لتكون بادرة مقدرة من المجتمع تجاه الأندية التي تفعل مثل هذا الدور. كما أن على الأندية استثمار الصيف في تنشيط العضويات فالشباب سيكون على أتم استعداد للاشتراك في العضويات التي تتيح له استثمار النادي، ومرافقه لمزاولة أنشطتهم، وسيكون في ذلك دخل إضافي للأندية لو أحسنت تسويق عضويتها في الصيف بشكل جيد، مع استثمار مرافق النادي من قبلهم، ولا يفوتني أن اقترح على الأندية الاهتمام بالزوّار غير المسلمين، وأن تستثمر زياراتهم إلى جانب التعريف بالنادي بالتعريف بالإسلام كواجب شرعي على كل مسلم، ويمكن أن يتم التنسيق مع مكاتب الدعوة في هذا الجانب. اسأل الله أن ييسر أمور شبابنا في الامتحانات، وأن يوفق انديتنا لتسخير منشآتها في فترة الإجازة الصيفية بما يعود على الجميع بالنفع.