تلقت اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية في مصر أمس الجمعة، طعناً من وكيل المرشح حمدين صباحي على عدد من اللجان الانتخابية، من بينها لجان شمال سيناء وجنوب القاهرة والجيزة ودمياط، وحددت اللجنة لنظر تلك الطعون اليوم السبت، على أن يتم غلق باب الطعون في تمام الساعة التاسعة من مساء اليوم. وقال طارق نجيده المستشار القانوني لحملة صباحي في مذكرته، إنه على مدار أيام الاقتراع على صناديق الانتخابات، حدثت مخالفات بالجملة (حسب قوله) وممارسات في معظم اللجان الانتخابية من شأنها أن تبطل العملية الانتخابية برمتها. وقال في تصريحات تضمن الطعن أيضا رفض قرار اللجنة العليا للانتخابات بمد فترة التصويت ليوم ثالث، والمطالبة بإلغاء القرار وما ترتب عليه من آثار، ومن المقرر أن يترافع المستشار القانوني لصباحي أمام اللجنة العليا بصحبة فريق من المحامين. فيما يواصل أنصار السيسي الاحتفالات بميدان التحرير، مما أدى إلى قيام قوات الأمن بإغلاق مداخل ومخارج الميدان بالحواجز الحديدية لتأمين المحتشدين المتواجدين. من جهتها، عثرت أجهزة الأمن على 13 قنبلة وعدد من زجاجات المولوتوف داخل منزل الإخواني «م. ح» لذي لقي مصرعه صباح أمس إثر انفجار عبوة ناسفة كان يحملها أثناء قيادته لدراجة بخارية، خلال مداهمة قامت بها قوات الأمن على منزله، وقال مصدر أمني إنه تم التحفظ على القنابل المضبوطة تحت تصرف النيابة العامة، التي بدأت التحقيق. وكان المتهم يحمل 3 قنابل بين قدميه، وسقطت إحداها منه فانفجرت فيه ولقى حتفه، ورجحت المصادر أنه كان يخطط للقيام بعملية إرهابية، تبين من خلال التحريات أن الطالب القتيل من عناصر تنظيم الجماعة الإرهابية. فيما لفظ شاب قبطي أنفاسه الأخير بعد إصابته بأربعة طلقات نارية على يد ملثمين مجهولين داخل محل لبيع التليفونات المحمولة في منطقة عزبة النخل، بينما أصيب ضابط ومجند أثناء فض مسيرة لجماعة الإخوان بمنطقة المهندسين، وتم نقل المصابين إلى المستشفى لتلقى العلاج. إلى ذلك، اتصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الجمعة هاتفيا بالقائد السابق للجيش المصري عبد الفتاح السيسي وهنأه ب»حرارة على فوزه المقنع» بالانتخابات الرئاسية في مصر. وقال الكرملين في بيان إن الرجلين اتفقا «على الإبقاء على اتصالاتهما ناشطة وعقد لقاءات على أعلى مستوى». فيما بعث الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة رسالة تهنئة إلى المشير السيسي بمناسبة النتائج الأولية لانتخابات الرئاسة التي تؤكد فوزه بنسبة تجاوزت 90% من الأصوات. وقال بوتفليقة في رسالته «فخامة الرئيس وأخي العزيز، يطيب لى، إثر انتخابكم رئيسا لجمهورية مصر العربية الشقيقة، أن أتقدم إلى فخامتكم، باسم الجزائر شعبا وحكومة وأصالة عن نفسى، بخالص التهانى وأطيب التمنيات، سائلا الله جلت قدرته أن يمتعكم بموفور الصحة والعافية وينعم على الشعب المصرى الشقيق باطراد التقدم والرفاه على يدكم بعونه وتوفيقه». بدورها، أعربت فرنسا عن تمنياتها بالنجاح للمشير عبد الفتاح السيسي بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية في مصر، داعية إياه في الوقت نفسه إلى الدفع باتجاه عملية تضمن احترام الحريات العامة. وأوضح وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس في تصريح صحافي امس أن بلاده تشجع مصر على الدخول في عملية انتقالية سياسية نحو مؤسسات مدنية تحترم دولة القانون وحقوق الإنسان والحريات العامة.