الدراسات والبحوث وسائل هامة لمعرفة حقيقة الواقع والدراسة التي قام بها مركز السيدة خديجة بنت خويلد عن بعض القضايا المتعلقة بالمرأة أكدت بأن المرأة تعيش اليوم عصرها الذهبي في المجتمع السعودي فقد توفر لها التعليم والتعليم العالي بل وحتى الابتعاث كما توفرت لها فرص العمل في المجالات الخاصة بالنساء بل وتوفر لها فرص عمل في مناصب إدارية لم يسبق أن حصلت عليها فأصبحت هناك نائبة وزير وهناك رئيسة تحرير وهناك مديرات لإدارات حكومية نسائية كما توفر لها حق الحصول على هوية تستطيع أن تعرف نفسها بها وغيرها من الحقوق التي لم تكن تحصل عليها المرأة السعودية من قبل . طموح المرأة في مجتمعنا اليوم وبعد الدعم الذي وجدته من حكومة خادم الحرمين الشريفين - يحفظه الله - لم يتوقف فهي تواصل العمل من أجل التأكيد على دورها في المجتمع مما جعلها تطمح لأن تكون وزيرة وهاهي الدراسة المشار اليها تفيد بأن أكثر من 50% من العينة تؤيد عمل المرأة كوزيرة كما أيدت 52% عملها كدبلوماسية . لم تكن هذه النتائج هي محصلة الدراسة فقط بل خرجت الدراسة بتوصيات هامة منها ضرورة تحديث الأنظمة والقوانين الخاصة ببيئة عمل المرأة والدعوة لتعيين المرأة في المناصب القيادية وتنويع الفرص الوظيفية لعمل المرأة في مجالات مختلفة إضافة إلى إقامة حملة وطنية توعوية للنساء وأولياء أمورهن حول حقوق المرأة في العمل وأهمية مشاركتها في التنمية الوطنية وتوفير فرص عمل لها بالدوام الجزئي أو عن بعد من المنزل والعمل على مساعدتها لتوازن بين واجباتها الأسرية والعملية وتوفير وسائل التدريب لها . مشاركة المرأة في التنمية الوطنية لم تعد اليوم حلماً أو أملاً بل أصبحت واقعاً فهي اليوم تقوم على تربية الأجيال وتسعى للتوازن بين واجباتها الأسرية ومسؤولياتها العملية كما تسعى لأن يكون لها مصدر رزق لها إما لدعم أسرتها أو للصرف من خلاله على نفسها ومتطلبات الحياة الخاصة بها والتي تزداد غلاء يوماً بعد يوم ، فعمل المرأة اليوم لم يعد كمالياً أو للتجمل أو لنقل بأن المرأة تعمل في مجتمعنا بل أصبحت المرأة شريكاً أستراتيجياً في مسيرة التنمية في وطننا اليوم . [email protected]