أعربت الجامعة العربية عن قلقها إزاء الأوضاع المتدهورة للمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي وتردي أوضاعهم الصحية ، مطالبة بإلغاء سياسة الاعتقال الإداري الظالمة التي يمارسها الاحتلال على الفلسطينيين بلا قوانين أو معايير وبلا محاكمات . وطالبت الجامعة العربية في بيان أصدره " قطاع فلسطين الأراضي العربية المحتلة " اليوم جميع المنظمات الدولية العاملة في مجال حقوق الإنسان والأمم المتحدة والصليب الأحمر الدولي بالتفتيش على السجون الإسرائيلية ، لوقف الانتهاكات الخطيرة ضدهم والعمل على إطلاق سراحهم ونيل حريتهم . ونددت الجامعة بالممارسات الإسرائيلية القمعية للمعتقلين الإداريين التي تسعى لتركيعهم وإفشال إضرابهم من خلال عزل القيادات والنواب في زنازين مجهولة المكان ومنع المحامين من الالتقاء بهم ، وسط شروط معيشية غير إنسانية ولا تنسجم مع القانون الدولي واتفاقيات جنيف خاصة . واعتبرت الجامعة في بيانها الإضراب المفتوح عن الطعام الذي يخوضه المعتقلون الإداريون الفلسطينيون في السجون الإسرائيلية ويدخل يومه الواحد والعشرين وسط محاولة سلطات السجون الإسرائيلية التعتيم عليه ، يفتح صفحة جديدة أخرى مشرقة في تاريخ الحركة الوطنية الأسيرة ونضالاتها المتواصلة في مواجهة سياسة الاحتلال الإسرائيلي تجاه الأسرى . وشددت الجامعة العربية على أن قضية الأسرى الفلسطينيين أحد أهم القضايا التي تتابعها حيث مازال يقبع حوالي 5000 أسير فلسطيني في سجون ومعتقلات الاحتلال الإسرائيلي ، من بينهم 476 أسيرا صدرت بحقهم أحكام بالسجن المؤبد لمرة واحدة أو لمرات عديدة ، ومن بين الأسرى 19 أسيرة، و200 طفل ، كما يوجد داخل الأسر 185 معتقلا إداريا ، و11 نائبا ، وعدد من القيادات السياسية .