روى المواطن سلطان العبيدي «للمدينة» قصة نجاته بعد أن تعرضت سيارته للتلف نتيجة سقوط جزء من مبنى سكني عليها الثلاثاء الماضي وقال غادرت دوامي يوم الثلاثاء متوجهًا إلى بيت والدتي - كما جرت العادة- بأن أذهب لها كل يوم ومن ثم خرجت للبحث عن الزرق بسيارتي التاكسي، واتفقت أنا وشقيقي حسن بأن يذهب هو بوالدتي لزيارة أحد منازل معارفنا، وأنا أقوم بأخذها وإرجاعها إلى المنزل». مبينًا أنه أثناء ذهابه لأخذ والدته كان يعبر طريق الملك فيصل الدائري الأول وكان يريد الذهاب إلى طريق الملك عبدالعزيز ولكن الإشارة مزدحمة فتوقف عند الإشارة التي بجانبها المبنى السكني الذي سقط عليها جزء منه والتي تؤدي إلى الحرم النبوي الشريف. ويضيف: «قبل قرابة 5 أيام كنت متوقفًا أمام هذه الإشارة وشاهدت غبار نتيجة إزالة المبنى السكني نفسه الذي سقط علي، وقمت حينها بقطع الإشارة تفاديًا من سقوط شيء ما علي، وأثناء وقوفي يوم الثلاثاء بجوار نفس الإشارة وعند سماعي للصوت تذكرت الغبار الذي قبل خمسة أيام وعندها سقط جزء من المبنى السكني علي، عندها لم يتمكن من فتح الباب فقمت بكسر زجاج باب السيارة والقفز من السيارة». مشيرًا إلى أنه بعد مرور يوم على سقوط المبنى بدء يشعر ببعض الآلام في رجله نتيجة قفزه من السيارة. وعن الإجراءات التي تم اتخاذها بشأن سيارته أوضح العبيدي أنه ذهب إلى المرور وتم توجيهه للذهاب إلى شيخ المعارض لتقدير السيارة، وفي اليوم الثاني ذهبت أنا وشقيقي حسن لتقدير السيارة وتم تقديرها بأن سعرها قبل الحادث 33,000 ألف ريال، وبعد الحادث 10,000 ألاف ريال وفي هذه الحالة سيتم تعويضي بالفرق وهو 23,000 ألف ريال. وأضاف: «قمت بعدها بالذهاب إلى الوكالة وعندما شاهد المهندس السيارة قال أنها تالفة ولا يمكن إصلاحها وفي حالة إصلاحها لن تعود كما كانت وقد تعرضك للانقلاب نتيجة دخول الهواء إلى داخلها». وعن مدى رضاه بالتعويض الذي قدره شيخ المعارض بين العبيدي أنه غير راض تمامًا عن تعويضه بمبلغ 23,000 ألف ريال فقط، وأنه تعرض للظلم ويطالب بإعطائه حقه كاملًا أو إعطائه سيارة بديلة، كما أنه قام بالتأمين ضد الغير على سيارته قبل سنة لدى إحدى شركات التأمين بمبلغ 49,000 ألف ريال. وأضاف: «قالت لي والدتي بأن لا أقدم شكوى أهم شيء أنني خرجت بالسلامة وهذا عندها بالدنيا، وإذا أخذت حقك خذه وإن ما أعطوك حقك خلهم يظلمونك بالدنيا ما هي مشكلة». وقال حسن العبيدي أنها لا توجد مبالاة بأرواح الناس فلو قدر الله وذهب شقيقي ضحية لعدم المبالاة من الشركة التي تعمل على إزالة المبنى فالمشروع يقع على شارع عام ومن المفترض إقفال الطريق المجاور لسلامة العابرين وتجنب وقوع ضرر عليهم، ويقاطعه سلطان قائلًا : «السيارة التي كانت أمامي فيها عائلة وأطفال وخلفي سيارة أخرى والحمدلله أنها نجت من سقوط المبنى». موضحًا أنه قام بالمرور من نفس الموقع صباح الخميس والمعدات تعمل على الإزالة ولم يتم إقفال الطريق والإشارة تعمل أيضًا ولا توجد حواجز. وكانت «المدينة» قد نشرت الأربعاء عن إنقاذ العناية الإلهية لمواطن بعد أن تعرضت سيارته للتلف أثناء توقفه أمام إشارة في طريق الملك فيصل الدائري الأول بالمدينةالمنورة، نتيجة سقوط جزء من مبنى سكني في مشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للتوسعة الكبرى للحرم النبوي الشريف. المزيد من الصور :