أكد مصدر أمني مسؤول بوزارة الداخلية المصرية اتخاذ إجرءات أمنية مشددة عبر الحدود الجنوبية مع السودان والغربية مع ليبيا والشرقية مع غزة، بعد وصول معلومات عن محاولة هروب عدد من جماعة الإخوان «الإرهابية» بأسماء مستعارة إلى تلك الدول ومنها إلى عدد من الدول الأوربية وتركيا وقطر، خاصة بعد قرار رئيس الحكومة المهندس إبراهيم محلب باعتبار جماعة الإخوان منظمة إرهابية. وقال المصدر ل»المدينة»: إن تعليمات صدرت بعد اجتماع أمني كبير أمس الأول، بمنطقة سيادية بتشديد الرقابة في الاتجاهين على الحدود، لمنع تسلل أي من العناصر المطلوب ضبطها داخل مصر من قيادات الإخوان الذين لم يتم ضبطهم وجاري البحث عنهم، والعمل على تأمين الحدود قبل الانتخابات الرئاسية المقبلة نهاية الشهر المقبل، وتفعيل دور الأكمنة الحدودية ونقاط التفتيش، كما تقضي التعليمات بتوسيع دائرة الاشتباه لضبط كل من يحاول الإخلال بالأمن العام والنيل من استقرار البلاد، وأضاف أن التعليمات صدرت أيضا إلى كل سلطات المطارات الموجودة بالبلاد بضرورة اتخاذ اليقظة والتدقيق في الأسماء المدونة على جواز السفر، للتأكد من أن الراكب ليس مطلوبا أو مدرجًا على قوائم الترقب في السفر والوصول لمنع هروب شخصيات مطلوبة قضائيا، وتأمين كل مداخل المطارات ومخارجها. وطالب الخبير الأمني ومساعد وزير الداخلية الأسبق اللواء مجدي البسيوني بضرورة اليقظة على الحدود لمواجهة أي محاولات لهروب جماعة الإخوان «الإرهابية» بأسماء وهمية، كما طالب بضرورة تسليح الشرطة بالمعدات الحديثة، لمواجهة المزيد من العمليات الإرهابية المتوقعة خلال الفترة المقبلة، من أجل استعادة هيبة الدولة، وقال: إن هدف الإرهاب الأسود الذي تمر به مصر حاليًا هو هز الثقة في وزارة الداخلية، والنيل من عزيمة الضباط والجنود، مشيرا إلى أن العمليات الإرهابية ستظل مستمرة، طالما لا يوجد ردع حقيقي لمواجهة تلك العناصر، وأكد أهمية وجود ظهير شعبي يعاون الجيش والشرطة، بالإبلاغ عن أي معلومات من شأنها محاصرة الهدف والقضاء عليه. وتوقع مساعد وزير الداخلية الأسبق «ل»المدينة»، أن تزداد خطورة عناصر جماعة الإخوان «الإرهابية» ومن يعاونهم خلال الفترة المقبلة، خاصة كلما اقتربت المرحلة الانتقالية على الانتهاء، من أجل عدم إكمال خارطة الطريق، وعدم وصول أي رئيس جديد إلى الحكم، حتي يتم إجبار الحكومة علي علي التفاوض معهم، مشيرًا إلى أن جماعة الإخوان يلجؤون حاليًا إلى التفجيرات بعد أن قل وجودهم في الشارع، بهدف إثارة الخوف والقلق لدي المواطنين، وحتى تظهر مصر بأنها غير مستقرة أمنيًا، وأضاف أن عناصر الإخوان ليس لديهم أي مكاسب علي الأرض لكي يبكوا عليها، وبالتالي فهم يستخدمون كل أنواع الإرهاب من قتل وترويع وتفجيرات لمنشآت عامة لإرهاب الوطن والشعب، ولكن مصر مستمرة بمعاونة الشعب لدحر تلك الآفة والعمل على انحدارها نهائيًا.