باريس (رويترز) - حاد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري عن جدول سفرياته للمرة الثانية خلال أسبوع ليعود إلى الشرق الأوسط يوم الإثنين في محاولة لانقاذ محادثات السلام الإسرائيلية الفلسطينية. وواجهت المفاوضات التي تجري بوساطة أمريكية أزمة في مطلع الأسبوع عندما لم تلتزم إسرائيل بالافراج عن الدفعة الرابعة من السجناء الفلسطينيين في الموعد المقرر للافراج عنهم. وتقول إسرائيل إنها تسعى للحصول على التزام فلسطيني بمواصلة المفاوضات إلى ما بعد مهلة نهاية إبريل نيسان. وقالت جين ساكي المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية "بعد مشاورات مع فريقه قرر الوزير كيري أن العودة إلى المنطقة سيكون بناء." وقطع كيري زيارة إلى روما الأسبوع الماضي للسفر إلى عمان لإجراء محادثات مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ومحاولة اقناعه باطالة أمد المحادثات إلى ما بعد مهلة 29 ابريل نيسان ولحث إسرائيل على الإفراج عن سجناء فلسطينيين. وقال مسؤولون إنه من المتوقع أن يسافر كيري إلى كل من إسرائيل والأراضي الفلسطينية خلال الساعات المقبلة. وتشير عودة كيري إلى المنطقة إلى اعتقاده بوجود فرصة لانقاذ المحادثات بالحصول على الأرجح على التزام من الجانبين بتمديدها أو توجيه رسالة مفادها أن صبر الولاياتالمتحدة ليس إلى ما لا نهاية. وكان من المقرر أن يحضر كيري قمة وزارية للدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي في بروكسل يومي الثلاثاء والأربعاء ولم يتضح على الفور ما إذا كان سيتمكن من المشاركة في اليوم الأول للقمة. واستؤنفت محادثات السلام الإسرائيلية الفلسطينية في يوليو تموز الماضي بعد توقف دام ثلاثة أعوام. وفي غياب أي تقدم واضح قال كيري إنه يريد اتفاق إطار واضح بشكل يمكن المحادثات من الاستمرار خلال الشهور المقبلة. وقال مسؤولون إن الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني ما زالا بعيدين عن التوصل حتى لاتفاق اطار. ولكن ساكي قالت يوم الإثنين إن الجانبين "اتخذا خيارات صعبة" خلال الشهور الثمانية المنصرمة. وأضافت "نحن نعمل معهما لتحديد الخطوات المقبلة من المهم أن يتذكرا أن السلام وحده هو الذي سيجلب للشعبين الإسرائيلي والفلسطيني الأمن والرخاء الاقتصادي اللذين يستحقانه