قالت مصادر أمنية لبنانية إن 3 جنود لقوا حتفهم فيما أصيب 4 آخرون على الأقل، عندما فجر انتحاري سيارة ملغومة عند نقطة تفتيش للجيش اللبناني في بلدة عرسال الحدودية أمس السبت. بينما تبنت مجموعة «لواء أحرار السنة» هذه العملية، بحسب ما أورده تقرير وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية. وتضم عرسال آلاف اللاجئين السوريين وأيضا مقاتلين من المعارضة السورية وحلفائهم اللبنانيين الذين فروا من تقدم الجيش على الجانب السوري من الحدود. وقع الهجوم بعد ساعات من كلمة ألقاها الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله ،أكد فيها إنه يحمي لبنان من خلال القتال في سوريا. وقتل الجيش اللبناني الخميس شخصًا يشتبه بأنه يقوم بتجهيز السيارات الملغومة خلال مداهمة منزله في عرسال. ونفذ الجيش أمس السبت حملة مداهمات أخرى في عرسال التي أقام فيه عدة نقاط تفتيش هذا الشهر. وتعرض لبنان لهجمات بالصواريخ والقذائف مع امتداد الصراع السوري عبر الحدود، مما عمق الصراع الطائفي في البلاد التي عانت من حرب أهلية في الفترة بين 1975 و1990. من جهتها، بدأت تركيا تحقيقاً في عملية تنصت بعد تسريب وقائع اجتماع بين كبار المسؤولين بحثوا فيه إمكانية القيام بعمل عسكري في سوريا على موقع يوتيوب، مما ينذر بحملة حكومية على معارضيها السياسيين بعد الانتخابات. ويعد تسجيل الاجتماع بين رئيس المخابرات التركية ووزير الخارجية ونائب قائد الجيش أخطر تسريب من التسريبات عالية الحساسية التي ظهرت في الأسابيع القليلة الماضية وهي فضيحة وصفها رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان بأنها مؤامرة لتخريب الدولة والإطاحة به. وينحي أردوغان ومعاونوه باللائمة على حركة «خدمة» التابعة لرجل الدين الذي تلقى تعليمه في الولاياتالمتحدة فتح الله كولن وهو حليف سابق يتمتع أتباعه بالنفوذ في الشرطة والقضاء واتهمها بإدارة «حملة قذرة» من التجسس لتوريطه في الفساد قبيل الانتخابات البلدية الحاسمة اليوم. وقال أردوغان أمام حشد من أنصاره في اسطنبول أمس السبت متعهدًا بفوز حزب العدالة والتنمية في الانتخابات «غدا سنلقن هؤلاء الكذابين والمفترين درسا». وينفي كولن بشدة تدبير فضية التسريت لكن المقربين من شبكته يقولون إنهم يخشون من حملة باطشة فور انتهاء الإنتخابات البلدية. وذكرت صحفية حريت أن الشرطة التركية اعتقلت لفترة وجيزة الليلة الماضية أوندر أيتاج وهو كاتب بارز وصحافي معروف بقربه من حركة خدمة للاشتباه بأن لديه معلومات عن التنصت على الاجتماع الذي عقد في وزارة الخارجية.