على الرغم من أن المسؤولية الاجتماعية للشركات بدأت منذ أوائل 1970، إلا أنه ليس هناك تعريفٌ واحدٌ لها، فالمسؤولية الاجتماعية للشركات، تُفهم على أنها أداء الأعمال التجارية بطريقة تلبي توقعاتنا الأخلاقية والقانونية والتجارية، فهي ليست مجرد مجموعة من الممارسات التسويقية والعلاقات العامة المتقطعة، بل هي مجموعة شاملة من السياسات والممارسات والبرامج التي تتكامل مع أطراف العمليات التجارية، وتصبح جزءًا من صنع القرار فيها، وتكون التزاماً مستمراً للمساهمة في التنمية الاقتصادية وتحسين نوعية الحياة للمجتمع. دشن معالي وزير الصحة مؤخراً، جائزة الصحة (أبدع وألهم) والتي تعنى بتبني الأفكار والمشاريع الإبداعية ونشر ثقافة المشاركة المجتمعية من خلال إطلاق مسابقة، برعاية وتمويل من شركة تطوير القطاع الصحي القابضة، التابعة لمجموعة بن لادن، تحث كافة أفراد المجتمع بمختلف شرائحهم بالمشاركة في تقديم الأفكار والمقترحات التي تجيب على تساؤل كيف تجعل نمط الحياة الصحي سهلاً وممتعاً وتبني طرق جيدة لحياة صحية تساهم بإيجاد حلول للمشاكل الصحية التي ساهمت بشكل ملحوظ في ارتفاع الأمراض المزمنة مثل السكري، والسمنة، وارتفاع ضغط الدم،والكلوسترول. وتهدف المسابقة إلى الوصول إلى شرائح المجتمع، 5 مليون شخص عبر شبكات التواصل الاجتماعي للتنافس من أجل الإجابة عليه من خلال طرح مشاريع وأفكار علمية يمكن تطبيقها على أرض الواقع بواسطة المجتمع من مهتمين وخبراء وداعمين. فكرة المسابقة جديدة، وبناءة، ومفيدة، للمشاركين، وللفائزين، وللمجتمع، ومع ذلك تعد ممارسة المسؤولية الاجتماعية للشركات موضع نقاش وانتقادات واسعة، حيث يرى المؤيدون أن هناك طلباً قوياً للمسؤولية الاجتماعية من خلال العمل مع مفهوم أوسع وأطول من مجرد الأرباح قصيرة الأجل، ويجادل المنتقدون على أن المسؤولية الاجتماعية للشركات تصرفها عن الدور الاقتصادي الأساسي، والبعض الآخر يرى أنها ليست أكثر من نافذة سطحية للزينة، وآخرون يقولون إنها محاولة لاستباق دور الحكومات كرقيب على الشركات العملاقة. حتى ينتهي النقاش حول أهداف الشركات من وراء مشاركتهم الاجتماعية، سيحصل الفائز الأول على جائزة قيمتها 150,000 ريال، وتوزع بقية الجائزة على أفضل خمس مشاركات بقيمة نصف مليون ريال. #للحوار_بقية يُقال: إذا كانت الشوارع تعج حولي بالقمائم والأوساخ ،كيف أستمتع بتناول عود الآيسكريم؟