تطالعنا دول الغرب كل يوم بالجديد والغريب من الاختراعات والاكتشافات الإنسانية والعلمية. ما أن يتم الإعلان عن فكرة اختراع ما حتى تسعى تلك الدول إلى الأخذ بيد المخترعين أيًا كانت دولهم ومن ثم دعمهم حتى الحصول على براءة الاختراع، ثم تواصل الدعم بالتسويق له عبر وسائل الإعلام والمحافل الدولية الخاصة بهذا المجال. لم يقف المخترع السعودي حائرًا بين مفترق طريقينّ!!؟.. إما أن يستسلم وينسى الاختراع ويعتبره تسلية ووقت فراغ أمضاه في اللهو والعبث!!، أو أن يستسلم أيضًا ويمضي إلى الدولة التي قدمت له الدعم كي يحقق طموحه!!؟ لاشك أن المخترع السعودي اليوم، بات متقدمًا على سواه من مخترعي دول الغرب، ولكن يقف تخاذل الجهات المسؤولة عن دعمه حائلًا وحجر عثرة في وجه تقدمه واستمراريته مستقبلًا، وفي المقابل نرى النقيض، حيث تعمد الدول المتقدمة إلى التسابق والحرص على أن تقدم له الدعم المادي والأدبي، والإنساني الذي يمكنه من تحقيق حلمه. رغم وجود مخترعين سعوديين يملكون الكفاءات العالية.. تبقى التساؤلات تلف وتدور في رؤوسنا.. ما هو موقع المخترع السعودي في تلك المنظومة الدولية!!؟؟. هل سمعنا عن اختراع سعودي صُدِّرّ إلى الخارج واستفادت منه البشرية جمعاء!!؟. لم لا تستفيد المملكة محليًا من الاكتشافات السعودية التي تنال براءة اختراع دوليًا!!؟ هل يتوجب على المخترع السعودي أن يفكر ألف ميل!! قبل أن يقدم حتى على فكرة الاختراع!!؟ وبما أن وسائل إعلامنا دأبت على تسليط الضوء على العديد من الأسماء التي قدمت اختراعات لا تقل أهمية عن اختراعات الدول المتقدمة، إلا أن مسار المخترع واختراعه يتوقف غالبًا عند الخبر فقط!؟ ولا يصلنا من الاختراع كدولة إلا عدد الجوائز التي حصدها.. وبعد ذاك.. لا حس ولا خبر!!. وحولينا ولا علينا!!. [email protected] [email protected]