بأكثر من "300" مفكر وأديب ومثقف من مختلف دول العالم، يقيم المهرجان الوطني للتراث والثقافة (الجنادرية 29) فعالياته المتنوعة ليثبت إصرار صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني ورئيس اللجنة العليا لمهرجان التراث والثقافة الوطني، على تحقيق تنامي المهرجان الثقافي وامتداده العالمي، و معايشته للأحداث و تفاعله معها. إن اختيار إدارة المهرجان لموضوعات الساعة و قضاياها الملحة لعقد ندواتها هذا العام كندوة المملكة والأمن القومي العربي، وندوة حركات الإسلام السياسي، والدولة الوطنية الخطاب والواقع، وندوة السعودية والتيارات السلفية في العالم العربي.. التوافق والاختلاف، يعكس الدور التنويري للمهرجان ومساهمته في صناعة الحوار والتنمية الثقافية الشاملة، وايصال رسالة سلام عالمية من خلال التواصل الثقافي الرفيع والاحتكاك الإنساني الفريد. الجنادرية اليوم ليست نافذة على الماضي بما يحمل من موروث عريق وفنون شعبية وصناعات يدوية، بل إن لديها شرفات مشرقة تطل على المستقبل بوعي وإيجابية. وحين قال صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز رئيس اللجنة العليا لمهرجان التراث والثقافة الوطني وعراب نجاحاته: "إن الجنادرية رمز الوطن ووفاء الأجيال.. وذكرى لمسيرة طويلة من البناء والعمل.. وهي تمثل وقفة مع النفس لاستقاء العبر والدروس.. كما أنها صعيد جاد للحوار الهادف.. ومناسبة للفرح بالوطن بكل مكوناته الجميلة" عبر عن رسالة المهرجان التي يتغافل عنها السوداويون ممن يناصبون الفرح في الوطن العداء ويجهدون لقتل إرهاصاته، كونهم غير معنيين بالثقافة ولا الحوار ولا الحضارة، وكونهم متقوقعين على أنفسهم في سجون فكرية مظلمة لا ترى إلا السواد ولا تمارس إلا سوء الظن، لكن جهود الحرس الوطني والتطور المتلاحق والتوسع السنوي المستمر لدوائر اهتمام المهرجان وتنوع مناشطه مشهودة وملموسة وتحقق رغم الكارهين نجاحات مطردة و تكسبه سنويا عشرات الآلاف من الزوار والمهتمين و المتابعين، فإلى الأمام جنادريتنا وسدد الله حرسنا الوطني في جميع أعماله. @511_QaharYazeed [email protected]