ثمن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية، الخطوات التي أنجزتها الجمهورية اليمنية على صعيد تنفيذ اتفاق التسوية السياسية المرتكز على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة، وأبرزها نجاح مؤتمر الحوار اليمني. وأكد سموه في اتصال هاتفي أجراه مع الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية اليمنية أمس دعم المملكة العربية السعودية لتنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار، مهنئًا إياه بنجاح مؤتمر الحوار، مشيرًا إلى أن أمن المملكة جزء لا يتجزأ من أمن اليمن. وبحث الجانبان وفق ما ذكرت وكالة الأنباء اليمنية، خلال الاتصال العلاقات الأخوية ومجالات التعاون المشترك بين البلدين الشقيقين وفي مقدمتها التعاون في المجال الأمني ومكافحة الإرهاب، إضافة إلى الموضوعات التي تهم البلدين، وقد ثمن الرئيس اليمني مواقف المملكة الداعمة لليمن في مختلف المجالات والظروف، منوهًا بمستوى التعاون الأخوي القائم بين البلدين في المجالات كافة. إلى ذلك صرحت مصادر قبلية يمنية ل»المدينة» بأن المعارك تجددت وبصورة شرسة غير مسبوقة في وقت متأخر من مساء أمس الأول الأربعاء، بين الحوثيين والقبائل الموالية للزعيم القبلي صادق الأحمر وقيادات في حزب الإصلاح في منطقة أرحب، والتي تبعد عن مركز العاصمة صنعاء 30 كيلو مترًا، بمختلف الأسلحة، وذلك بعد ساعات من اتفاق أبرمه الطرفان، قضى بوقف الحرب بين الجانبين، غير أن الحوثيين خرقوا الهدنة ولم يسلموا المواقع المسيطر عليها للجنة الوساطة الرئاسية، من جهته نفى أمس الخميس مستشار الرئيس اليمني الدكتور فارس السقاف ل(المدينة) وقف إطلاق النار في جبهة حاشد - محافظة عمران، وقال السقاف: «إن طرفي الصراع وقعا بالفعل اتفاقًا على وقف الحرب في جبهة أرحب»، لكنه اتفاق هش، حسب قوله، وأضاف مستشار رئيس الجمهورية لشؤون الدراسات الإستراتيجية: «الحرب توقفت بالفعل في حاشد وعمران وأرحب». ويرى السقاف أن الحوثيين يريدون أن يستكملوا تحقيق ما يسمونها ب»انتصاراتهم» على أولاد الشيخ الأحمر في جبهة حاشد بعمران من خلال تجدد المواجهات بالجبهة الأخرى، وهي جبهة أرحب التي تبعد عن مركز العاصمة صنعاء 30 كيلو مترا، وتابع: «في اعتقادي، الحوثيون يخططون لسد أية ثغرة يمكن لمقاتلي آل الآحمر العودة منها إلى جبهة حاشد في عمران». وأضاف: «ربما يعاود أولاد الأحمر الكرة إلى عمران، والحوثيون يريدون أن يثبتوا مواقعهم على الأرض في أرحب وبهذا يكونون قد استكملوا ما يريدونه، وهذا يحقق لهم أيضًا تطويق العاصمة صنعاء من كل الاتجاهات»، وتابع مستشار الرئيس اليمني: «الآن لو حدث ما يمكن تسميته بهزيمة أولاد الأحمر في منطقتهم، سيجعل الباب مفتوحًا لمواجهات قادمة لأن من ضمن بنود الاتفاق الموقع أنه ينص على تهجير أولاد الأحمر وبألا يعودوا إلى منطقتهم، وهذا مستحيل أن يرتضي به أولاد الأحمر، خاصة أنهم لم يوقعوا على الاتفاق ولم يكونوا طرفًا فيه». بدوره، قال الشيخ عثمان مجلي عضو مجلس النواب وأحد المشايخ التي خاضت الحروب الستة الماضية مع الحوثيين إلى جانب الدولة في محافظة صعدة: إن مقاتلي الحوثيين دخلوا بالفعل على متن نحو 60 سيارة ومعهم مختلف الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة إلى مدينة ريدة بمحافظة عمران، شمال اليمن. المزيد من الصور :