تم مساء أمس توقيع عقد استثمار «بيت هولندا التاريخي» الواقع بالقرب من ميدان البيعة في حارة الشام بالمنطقة التاريخية بجدة، وشهدت «المدينة» التوقيع من قبل مجموعة أصدقاء التراث العمراني بجدة والمالكين لحقوق المنزل من بيت زينل، وذلك بعد توجيه صاحب السمو الملكي الأمير تركي العبدالله الفيصل رئيس مجموعة أصدقاء التراث العمراني بجدة، وبما تقتضيه أهداف المجموعة التي أمر بتشكيلها صاحب الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، حيث يعد البيت التاريخي المقر السابق لسفارة هولندا إلى جانب كونه من أقدم بيوت جدة وسيتم ترميمه وتحويله إلى متحف للفن التشكيلي بهدف جذب المواطنين والمقيمين للحضور للمنطقة التاريخية طوال العام. من جانبه، أكد محمد عطاس ل»المدينة» أن الهدف الأساسي هو إعادة إحياء التراث العمراني في المنطقة بشكل عام وذلك لأن التراث يمثل هوية الأشخاص ومن هذا المنطلق يتوجب على الجميع أن يتمسّك بهويته التي تميّزه وتحفظ تاريخه. كما تحدث ل «المدينة» أحمد الهجاري عضو جمعية أصدقاء التراث العمراني، قائلا: تم اختيار بيت هولندا لكونه من أوائل البيوت التي بُنيت بعد دخول الملك عبدالعزيز لمدينة جدة وأيضًا إلى جانب كونه منزلا ذو تاريخ عريق وكان مبنى للسفارة الهولندية في فترة سابقة، مشيدًا بجهد الملّاك الذين قاموا بإنشائه والمالكين له في دعم التراث والحفاظ عليه، مضيفًا: سيتم تجهيز المنزل ليكون متحفًا للفن التشكيلي يضم أعمال عمالقة الفن التشكيلي وبالتنسيق مع جمعية الثقافة والفنون بجدة، وعن آلية الترميم، قال: المهندسون المهتمون بشأن التراث العمراني بمدينة جدة سيقومون في البداية بعمل الرقعات المساحية والاحتياجات للمنزل ومن ثم التخاطب مع أمانة جدة لترخيص المنزل، وستقوم جمعية أصدقاء التراث بترميم بيت هولندا إلى جانب بيت الجوخدار ومتحف الشاي وكذلك بيت البحر لكونها الجهة الرسمية المخولة بذلك بعد أن ُشكلت من قبل الأمير سلطان بن سلمان. ووجّه الهجاري الشكر للأمير سلطان بن سلمان لرؤيته في تشكيل المجموعة ووضع أهدافها، والشكر للأمير تركي العبدالله الفيصل على اجتهاده في الحفاظ على تراث جدة العمراني، وأخيرًا لجميع أعضاء مجموعة أصدقاء التراث وجمعية الحفاظ على التراث العمراني (تحت التأسيس) لتعريفهم بتاريخية جدة ومشاركتهم في نشر الوعي لمبدأ الحفاظ على التراث العمراني فيها.