أكد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية مشاركته في مؤتمر جنيف-2 لحل الازمة بعد سحب الامين العام للامم المتحدة الدعوة الموجهة الى ايران، للمشاركة في المؤتمر الذي من المقرر ان ينطلق في سويسرا الاربعاء. وفي انعكاس لانقسام المعارضة حول المؤتمر، اعلن المجلس الوطني السوري انسحابه من الائتلاف بعد قرار الاخير المشاركة في جنيف-2. ورحب الائتلاف "بقرار السيد الأمين العام للأمم المتحدة بسحب الدعوة المرسلة لإيران كونها لم تستوف شروط المشاركة في هذا المؤتمر"، وذلك في بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه. وكانت المعارضة اعلنت في وقت سابق تراجعها عن المشاركة في المؤتمر في حال لم يسحب الامين العام دعوته لايران، مشترطا اقرار طهران بمبدأ تشكيل حكومة انتقالية في سوريا لحضور المؤتمر. واكد الائتلاف في بيانه المسائي "مشاركته في مؤتمر جنيف-2 الهادف لتحقيق الانتقال السياسي بدءا بتشكيل هيئة حكم انتقالي ذات صلاحيات تنفيذية كاملة على كافة مؤسسات الدولة، بما فيها الجيش والامن والمخابرات، لا يشارك فيها القتلة والمجرمون". واتى البيان بعيد سحب بان الدعوة التي وجهها الاحد الى ايران للمشاركة في المؤتمر، بحسب ما اعلن متحدث باسمه مساء اليوم. وقال مارتن نسيركي ان بان "قرر ان يعقد اجتماع اليوم الواحد في مونترو (سويسرا) من دون مشاركة ايران"، مبررا هذا القرار برفض ايران دعم تاليف حكومة انتقالية في سوريا. واعترضت دول داعمة للمعارضة السورية، على دعوة ايران ابرز الحلفاء الاقليميين للنظام السوري، معللة ذلك برفضها لبيان جنيف-1 ومبدأ تشكيل حكومة انتقالية. واتفقت "مجموعة العمل حول سوريا" التي تضم الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن وتركيا والامم المتحدة وبعض الدول العربية، على تشكيل هيئة حكم انتقالية بصلاحيات كاملة في سوريا، وذلك في بيان اصدروه في جنيف في 30 يونيو 2012. ولم يتطرق هذا البيان الى مصير الرئيس بشار الاسد الذي تصر المعارضة على رحيله وكل اركان نظامه، كجزء من اي حل سياسي للازمة المستمرة منذ منتصف مارس 2011.