قتل العشرات من عناصر تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» ومناصريهم خلال معارك مع مقاتلي المعارضة شمال سوريا واعتبرها الائتلاف الوطني المعارض «ضرورية» من أجل مكافحة «التطرف» و»تنظيم القاعدة الذي يحاول خيانة الثورة». وذكر مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس أن «36 عنصرًا من الدولة الاسلامية في العراق والشام ومناصريها قتلوا وأسر ما لا يقل عن 100 آخرين خلال اشتباكات تجري منذ فجر الجمعة مع مقاتلي المعارضة السورية في ريف حلب الغربي وريف إدلب الغربي الشمالي». كما قتل خلال الاشتباكات 17 مقاتلاً معارضًا ينتمون إلى كتائب أسلامية وغير أسلامية، بحسب المرصد. من جهته، أعلن الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، عن دعمه «الكامل» للمعركة التي يخوضها مقاتلو المعارضة ضد الجهاديين المنتمين الى تنظيم القاعدة. واعتبر الائتلاف في بيان أصدره السبت أنه «من الضروري أن يستمر مقاتلو المعارضة بالدفاع عن الثورة ضد ميليشيات (الرئيس السوري بشار) الأسد وقوى القاعدة التي تحاول خيانة الثورة». ودعا الائتلاف بحسب البيان الذي نشره في إسطنبول حيث يقطن أبرز أعضائه، المجتمع الدولي «للاعتراف بأهمية دعم القوى الثورية في معركتها ضد تطرف تنظيم القاعدة». وكان الائتلاف الوطني المعارض اتهم الأربعاء «الدولة الإسلامية» بأنها على «علاقة عضوية» مع النظام السوري، وبأنها تعمل على «تنفيذ مآربه». كما قرر المجلس الوطني السوري الذي يتمتع بنفوذ كبير في المعارضة السورية مقاطعة المحادثات المزمعة في جنيف، والتي تستهدف إنهاء الصراع المحتدم في سوريا منذ نحو 3 أعوام. ويعارض المجلس المشاركة في المفاوضات المقرر إجراؤها في 22 يناير الحالي، بدعوى أن القوة العالمية لم تبذل جهودا كافية لارغام الرئيس السوري بشار الأسد على التنحي. وقال المجلس الوطني السوري في بيان إنه بعد بحث الأمر من كافة زواياه السياسية والعسكرية والانسانية فإن الأمين العام للمجلس لم ير ما يشجع ولم ير أجندة واضحة يمكن على أساسها أن ينجح الاجتماع ومن ثم فإن المجلس يؤكد قراره السابق بعدم الذهاب إلى جنيف 2 بسبب الاوضاع الحالية. والمجلس جزء من ائتلاف أكبر للمعارضة من المقرر أن يتخذ قراره النهائي بشأن المشاركة في محادثات جنيف 2 يوم الاثنين المقبل. وتعقد اجتماعات المعارضة في تركيا التي تدعم بقوة الحملة المناهضة للاسد. وقرار المجلس بعدم حضور اجتماعات جنيف يمكن ان يزيد الضغوط على الائتلاف الذي قال إنه مستعد مبدئيا لحضور المؤتمر لكنه لن يفرض بالضرورة قراره.