أكدت جامعة الملك عبدالعزيز عدم دقة ما تداولته بعض وسائل الإعلام من تصريحات منسوبة لعضو هيئة التدريس بكلية العلوم قسم علوم الأحياء بالجامعة الدكتورة فاتن عبدالرحمن خورشيد حول تضييق الجامعة على إجراء الأبحاث العلمية وإغلاق أحد المعامل البحثية. وصرح المتحدث الرسمي باسم الجامعة الدكتور شارع البقمي أن الجامعة ورغم تقديرها للبروفيسورة فاتن خورشيد ولعلمها ومسيرتها البحثية، إلا أنها تستغرب تلك التصريحات غير الدقيقه، لذلك ارتأت أن من واجبها الرد على تلك الادعاءات، وتوضيح الأمور للرأي العام، خاصة أن المسألة أضحت تتعلق بدعم وسمعة البحث العلمي في المملكة. وأشار إلى أن الدكتورة فاتن خورشيد ترغب في الاستمرار في أبحاثها واستخلاص دواء لعلاج السرطان وبعض الأمراض من حليب الإبل وبولها، والبيع والترويج له دون اتباع الخطوات العلمية والضوابط القانونية وفقًا لقرار مجلس الوزراء رقم 321 بتاريخ 13 /9 /1431ه الذي ينص في مادته الخامسة عشرة من اللائحة الخاصة بأخلاقيات البحث العلمي على الإنسان، والتي أقرت بأن يكون البحث العلمي على الإنسان مسبوقًا بتجارب معملية كافية على الحيوان إذا ما تطلبت طبيعة البحث العلمي ذلك. وهو الأمر الذي لم تقوم به الدكتورة خورشيد. وأوضح أن الجامعة سبق وأن أكدت على عدم استخدام أي منتجات أو دواء ما لم يتم إجازته من الجهات المختصة وحسب الإجراءات والضوابط العلمية المتبعة، وما لم يتم التصريح له رسميًا من هيئة الغذاء والدواء السعودية حسب الأمر الملكي السامي رقم 30202 بتاريخ 6 /11 /1430ه. وأكد استمرار الجامعة في دعم وتشجيع البحث العلمي، وفقًا لرؤية وسياسية المملكة التي تدعم البحث العلمي في مختلف المجالات والقضايا الملحة التي تهم المجتمع، وتسخير كافة الإمكانات المادية والمعنوية والبيئة المناسبة لإجراء الأبحاث والدراسات العلمية والأكاديمية، وفق الضوابط واللوائح والأنظمة المعمول بها.