نفى مصدر مطلع بوزارة الخارجية المصرية مساء أمس الأربعاء، الإشاعات التي ترددت في بعض وسائل الإعلام عن قيام السلطات الليبية بمنح السفير المصري لدى طرابلس 48 ساعة لمغادرة البلاد، وأوضح المصدر في تصريح إعلامي أن ما ذكر عن قطع ليبيا للعلاقات مع مصر غير صحيح جملة وتفصيلاً وأنها إشاعات لا أساس لها في الواقع، مؤكدًا أن العلاقات بين الدولتين طبيعية والاتصالات تجرى بين البلدين كالمعتاد عبر القنوات كافة وعلى جميع المستويات، وكانت السلطات المصرية قد أخلت سبيل أحمد قذاف الدم ابن عم الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، وأحد أقرب مساعديه السابقين بعد صدور حكم قضائي بتبرئته من تهم «محاولة قتل» شرطيين مصريين وحيازة أسلحة نارية دون ترخيص، حسبما أفادت أمس الأربعاء مصادر أمنية. من جهته، أكد رئيس مجلس الوزراء المصري الدكتور حازم الببلاوي أن مسودة الدستور هي الخطوة الأساسية التي ستعيد مصر لمسارها الطبيعي، مشيرًا إلى أن الحكومة المصرية وهي تستعد للاستفتاء على الدستور لم تكن بعيدة عن الصعوبات، وكل يوم تزداد سيطرة الدولة على الأمور وتحقق إنجازات كبيرة رغم أن هناك معاناة كبيرة للمواطنين. وقال الببلاوى في مؤتمر صحافي عقب اجتماع مجلس الوزراء المصري أمس: «إنه يجب السير في خارطة الطريقة خطوة خطوة مع التركيز في الوقت الحالي على الخطوة الأولى للاستفتاء على الدستور، مؤكدًا ضرورة نزول كافة المصريين للاستفتاء، والاستعداد الكامل للرحلة الحالية». من جهتها، أعلنت هيئة المحكمة التي تحاكم المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين محمد بديع ونائبيه، بتهمة قتل متظاهرين معارضين للرئيس المعزول محمد مرسي «تنحيها» أمس، عن نظر القضية وذلك للمرة الثانية منذ بدء المحاكمة، ما يعيد المحكمة إلى نقطة البداية مجددًا، وقال قاضي المحكمة مصطفى سلامة: «طلبنا من هيئة الدفاع أن تحاول تهدئة المتهمين لكن تعذر هذا وعليه فإن هيئة المحكمة قررت التنحي عن نظر القضية»، ذلك بعدما هتف قياديو الإخوان المسلمين في قفص الاتهام طوال الجلسة ضد السلطات الجديدة التي عينها الجيش»، ويحاكم في هذه القضية 32 متهمًا آخرين من بينهم قيادات في جماعة الإخوان، وجرت المحاكمة في معهد أمناء الشرطة المتاخم لسجن طرة جنوبالقاهرة حيث يقضي المتهمون فترة الحبس الاحتياطي. إلى ذلك، تجددت الاشتباكات بين طلاب تابعين لجماعة الإخوان المسلمين وقوات الأمن في محيط جامعة الأزهر أمس الأربعاء، وذلك لليوم الثالث على التوالي، وبدأ طلاب جامعة الأزهر من أنصار الإخوان التظاهر في محيط الحرم الجامعي، حيث أغلقوا أبواب كلية التجارة، فيما بدأت طالبات الجامعة الاحتشاد بقسم الهندسة الميكانيكية وأغلقن الفرع، وشُوهد انتشار أمني مكثف أمام الجامعة التي تشهد أعمال شغب لليوم الثالث على التوالي، وكان مجلس جامعة الأزهر أعلن أنه طلب من الشرطة التدخل لحماية الطلبة والطالبات وأعضاء هيئة التدريس، مشيرًا إلى أنه في حال انعقاد دائم لمتابعة التطورات وضمان انعقاد الامتحانات في موعدها، فيما أكدت جامعة الأزهر أنه لن يتم إغلاق المدن الجامعية حرصًا على مصلحة الآلاف من أبنائها وبناتها الذين تركوا أهاليهم رغبة في العلم والتفوق، وقالت إدارة الجامعة في بيان رسمي عبر صفحتها الإلكترونية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: إن إدارة الجامعة حريصة على حقوق أبنائها في تحصيل العلم والإسهام مع أولياء الأمور في تخفيف الأعباء المادية، وأشار البيان إلى أنه يوجد أكثر من 19 ألف طالب وطالبة يقيمون بالمدينة الجامعية في القاهرة وحدها.