أوقف قاض مصري محاكمة قياديين في جماعة "الاخوان المسلمين" بعدما رددوا هتافات ورفضوا التعاون مع المحكمة. وقال القاضي مصطفى سلامة ان "القضية التي اتهم فيها المرشد العام لجماعة الاخوان المسلمين محمد بديع وآخرون بالتحريض على قتل متظاهرين ستحال الى محكمة استئناف القاهرة". وتقدّم بديع المتهمين في وقت سابق بترداد هتافات مناهضة للحكومة، منها: "يسقط يسقط حكم العسكر". وألقي القبض على المتهمين في أعقاب عزل الرئيس السابق محمد مرسي في تموز (يوليو) بعد تظاهرات حاشدة مناهضة لحكمه. وكانت هذه هي المرة الثانية التي تتوقف فيها المحاكمة. ففي تشرين الاول (اكتوبر) انسحبت هيئة محكمة من نظر القضية بعد جلسة لم يحضرها المتهمون. وتتعلق التهمة الموجهة إلى بديع ونائبه خيرت الشاطر والقياديين البارزين في الجماعة سعد الكتاتني ومحمد البلتاجي باحتجاج مناهض ل"الاخوان المسلمين" قرب مقر الجماعة في القاهرة يوم 30 حزيران (يونيو) قتل فيه تسعة اشخاص واصيب 91 آخرون. وشددت قوات الامن الضغوط على جماعة الاخوان التي حظرتها محكمة في ايلول (سبتمبر)، فيما تمضي السلطات قدما في خطة انتقال يتوقع ان تقود الى اجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية العام المقبل. والخطوة التالية هي استفتاء على دستور جديد يتوقع إجراؤه في أواسط كانون الثاني (يناير). وانتهت لجنة مؤلفة من 50 عضوا من كتابة الدستور الاسبوع الماضي وسلمته إلى الرئيس المؤقت عدلي منصور، وقال مكتبه في بيان ارسل بالبريد الالكتروني إنه سيعلن موعد اجراء الاستفتاء في كلمة يلقيها يوم السبت. ونقلت مصادر قضائية عن بديع قوله للمحكمة: "مصر ذاقت حلاوة الحرية والكرامة والعزة بعد تولى مرسى الرئاسة بعد ثورة يناير ولن يفرط فيها". وكان يشير الى الانتفاضة التي ادت الى الاطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك في اوائل عام 2011. وصفق أقارب المتهمين إثر إعلان القاضي إحالة القضية إلى محكمة الاستئناف بعدما كانوا رددوا مع المتهمين الهتاف "قضاء العسكر" قبل دخوله القاعة. وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع لليوم الثالث على التوالي اليوم الاربعاء على طلبة من مؤيدي الاخوان ف يجامعة الازهر التي شهدت مظاهرات متكررة مناهضة للحكومة.