أطلق حامد البلوي مدير كرة القدم السابق بنادي الاتحاد، سهام النقد نحو رئيس النادي المكلف عادل جمجوم، ورئيس هيئة أعضاء الشرف الدكتور خالد المرزوقي، وذلك أثناء ظهوره ظهر أمس الاثنين عبر برنامج عالم الصحافة، والذي تنقله القناة الرياضية السعودية، وأوضح البلوي في معرض حديثه أن إقالة بينات تعسفية في ظل عدم توفير المتطلبات التي طلبها قبل بداية الموسم، وتساءل عن تقييم المدرب بدون أن يوفر له الأدوات اللازمة لنجاحه مع الفريق، فتوقيع عقد مدته ثلاث سنوات مع أي مدرب، هذا يدل أن لديه إيماناً كاملاً باستراتيجيته، وقد تكرر مع بينات ما حصل مع كانيدا، غير أن الأول قفز راتبه من 6000 دولار إلى 80 ألف دولار، مما يكلف النادي المزيد من الأعباء المالية، خاصة بعد إقالته والتي ستكلف النادي ست مائة ألف دولار، وأضاف «بينات لديه استراتيجية ناجحة، ولكن في الآونة الأخيرة أصبحنا نراه في المكاتب والاجتماعات أكثر من وجوده مع اللاعبين على المستطيل الأخضر، مما أدى إلى التباعد بينه وبين اللاعبين، وولد شعور لديهم بأن مدربهم ضعيف فهو لم يطالب بمقدم عقده، فكيف سيطالب لهم بحقوقهم المتمثلة في الرواتب المتأخرة، ومقدمات عقود». وأشار إلى أن الاتحاد لا يحتاج إلى كبير، بل يحتاج إلى من يعرف قيمته، وقيمة جمهوره، ويكون لديه القدرة على اتخاذ القرار، والإدارة الحالية لم يكتب لها النجاح في أكثر من مناسبة، فعقد بيانو مثلاً أكثر مما يستحق، واللاعب مصاب من أول يوم له مع الفريق، كما ذكر الطبيب في تقريره عنه، بيد أن الإدارة أصرت على موقفها رغم أنه لم يلعب أي مباراة، ناهيك عن الأخطاء الأخرى التي وقعت فيها الإدارة من حيث سوء الإعداد، وعدم إقامة تدريب صباحي في النادي منذ انطلاقة منافسات الموسم، والتي حُملت وأوكلت إلى بينات، فكان هو الشماعة التي علقت عليها إدارة الاتحاد فشلها في السير بالفريق إلى مراتب النجاح. وفند ما يدور داخل البيت الاتحادي بأنه ليس مستغربا وليس جديدا، فعلى مستوى الصراعات الشرفية فهي مستمرة، وحتى في مرحلة 2004-2005 حينما حقق الفريق بطولة آسيا، هناك مِن أعضاء الشرف من هاجموا إدارة منصور البلوي، وكان ضمنهم رئيس النادي الحالي المكلف عادل جمجوم، وذلك بتكوين لجنة قدمت شكوى بشأن الهدر المالي إبان رئاسة منصور البلوي، وخرج التقرير النهائي في صالح البلوي، ولم يتم نشره أو إظهاره، ولا ينكر جمجوم وقفات البلوي معه ولا ال8 ملايين التي دفعها، وأردف قائلاً: «مع الأسف الوضع في الاتحاد اليوم، هو أن كل شخص يرمي أخطاءه على سابقيه، وينفي عن نفسه أي خطأ، ففي إدارة بن داخل صرح بنفسه بأنه تم توقيع العقد مع سعود كريري لمدة 3 سنوات ب12 مليون ريال، فما الذي حولها إلى سنتين، وسيرحل كريري بعد الدخول في الفترة الحرة من الاتحاد». ووجه رسالة للإدارة الحالية كان فحواها بأن من يملك الفكر والمال لن يتمكن أحد من إسقاطه، أما من فقدها فقد يسقط من مجرد هواء، كما وصف وجود رئيس النادي المستقيل في الوسط الرياضي بالخطأ، مبرراً ذلك بأنه جاوز السبعين من عمره ولأنه خلوق ومحترم، وليس لديه تلك الخلفية الرياضية التي تجعله يسير بخطى ثابتة في هذا المجال. كما تمنى في ختام حديثه أن يستمر جمجوم لمدة 3 سنوات وأن يتم انتخابه للمدة المتبقية لنرى كيف تكون استراتيجيته، وسيكون أول المهنئين له في حال نجاحه مع النادي، ولكن الاستراتيجية الحالية التي يتعامل بها مع النادي ستكلفه أعباء مالية لا طاقة له بها، وفي حال صدور أي عقوبة من الفيفا بحق الاتحاد، فأنا أحمل رئيس هيئة أعضاء الشرف خالد المرزوقي 80% من تبعات ما يحدث، والجميع يتحمل المسؤولية من الإدارة الحالية، فحينما تأت جميع القضايا مستحقة الدفع، فليس هناك من يستطيع تحملها، وانتشال النادي مما يعانيه.