طالبت الدكتورة نجلاء رضا مديرة جمعية الاطفال المعاقين بمكةالمكرمة بضروة وجود موظفين مختصصين في كل الدوائر الحكومية لخدمة المعاقين وإنهاء معاملاتهم، بدلا من إنهائها بأنفسهم بشكل مباشر. وشكت رضا من نقص الخدمات المقدمة للمعاقين بالنسبة للمرافق الخاصة بهم وكذلك تسهيل مراجعاتهم، مؤكدة على ضرورة تخصيص موظفين لخدمتهم في جميع الدوائر الحكومية وجعل الأولوية لهم في تسهيل امورهم واستكمال أوراقهم وإنهاء معاملاتهم في الدوائر الحكومية؛ وذلك لا يبحث المعاق عن شخص ينهي شؤونه بل ينهيها بنفسه بالدوائر الحكومية فهذا من باب الانسانية والرحمة لهذه الفئة، وذكرت ان بعض الدوائر الحكومية كالجوازات مثلا قد عملت ممرات خاصة بهم، ولكن في الداخل تتساوى المعاملة، مبدية دهشتها من معاملة السوي بالمريض ومن هو في حاجة الى المساعدة بشخص سليم. جاء ذلك في الاحتفال بيوم المعاق وأشارت الى ضرورة تعليم بعض موظفي الدوائر الحكومية لغة الاشارة كي يتسنى لهم التعامل بشكل سلس مع فئة الصم والبكم، مشيرة الى ان الامير سلمان -حفظه الله- قد استشعر معاناة هذه الفئة فما كان منه الا ان وعد بتعلم هذه اللغة، مؤكدة على ضرورة اقامة دورات تهتم بتعليم هذه اللغة فعدد المتعاملين بها ضئيل جدا في المملكة مقارنة بفئة الصم والبكم. وأبدت رضا انزعاجها من انتهاك البعض وتعديهم وعدم احترام مشاعرهم في انتهاك المواقف المخصصة لهم، موجهة ندائها الى الجهات التنفيذية بضرورة سن عقوبات رادعة لكل من يتهجم على حقوق هذه الفئة وينتهك مواقفهم ويعبث بها. وأكدت ضرورة الاخذ بالاعتبار ان المعاق شخص يمكن ان يكون مبدعا وموهوبا يوما ما اذا ما اعطي اهتماما وأولى له رعاية خاصة. من جانبه أكد العقيد سلمان الجميعي مدير مرور العاصمة المقدسة ان يوم الاعاقة العالمي هو يوم مهم وفرصة لاستشعار معاناة اخواننا المعاقين في كل المواقع، مشيرا الى الادارة فقد قامت بعمل زيارة في الاسبوع الفائت لجمعية الاطفال المعاقين ما كان لها اثرا بالغا في نفوس هذه الفئة الغالية على قلوبنا، موجهاً ندائه الى المجتمع باستشعار معاناة وإحساس هذه الفئة وان يجرب الجلوس على الكرسي المتحرك ليلاحظ معاناتهم، وهم بالنسبة لنا اعضاء نافعون في البلد ومهمين ولا ينقصهم شيئاً فلديهم التميز والايجابية والنجاح. وفيما يخص مراعاتهم فقد تم عمل مواقف مخصصة لهم في المنطقة المركزية من الحرم المكي الشريف كي يتسنى لهم الوصول والصلاة في الحرم بكل يسر وسهولة وذلك في جهة الغزة والشبيكة ودار التوحيد فهذا سيساهم ولو بجزء بسيط بتسهيل وصولهم للحرم، مشيرا الى ان البعض وللأسف الشديد ينتهك حقوقهم ويتعدى على مواقفهم، وقد لوحظ ذلك كثير بالقرب من البنوك او المجمعات الحكومية، ولكن يتم التعامل بحزم مع هؤلاء العابثين حيث تصل غرامة من ينتهك المواقف المخصصة للمعاقين الى 500 ريال مع سحب المركبة، مؤكدا على ضرورة الاخذ بالاعتبار ان هذا ذوق وإنساني قبل ان يوجد عقوبة رادعة فديننا الحنيف يحث على مراعاة الضعفى وذوي الاحتياجات الخاصة فما بالك ببلد اسلامي وفي أقدس بقعة.