أكد وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية الدكتور ناصر الحجيلان أن الخطاب الثقافي مصطلح جديد لم يحظ بالبحث والمناقشة والطرح بالقدر الكافي كما حظي به في هذا الوقت تحديدًا، معبّرًا عن استحسانه لاختيار نادي مكة الأدبي موضوع الخطاب الثقافي عنوانًا لملتقاه الخامس، ومثنيًا على الجهود المبذولة من قبل أعضاء النادي ومنسوبيه في الدفع بعجلة الثقافة، واصفًا تلك الجهود الممتازة والمتميزة. وقال الحجيلان: سادت في وقتنا الحاضر مصطلحات ثقافية لم تكن معروفة في السابق لعل من أبرزها مصطلحات.. المشهد الثقافي.. والساحة الثقافية.. والحراك الثقافي، مشيرًا إلى أنه لا يستحسن استخدام هذه المصطلحات، مبيّنًا سعة اللغة في استيعاب الألفاظ والعبارات، وموضحًا الإشكاليات البلاغية ومشكلة التلقي من خلال وسائل التواصل المجتمعي من الإعلام الجديد، متوقعًا أن يحظى الملتقى بمزيد من ثراء الساحة الثقافية من خلال أطروحات الباحثين والباحثات في الملتقى. وأبان أنه سيتم العمل باللائحة الجديد للأندية الادبية قريبًا، مشيرًا إلى أن الوزارة تقدم دعمًا ماليًا للأندية الادبية والتي هي ذات شخصية مستقلة وهي تستهدف كافة شرائح المجتمع ولا تركز على النخب فقط. جاء ذلك خلال افتتاحه مساء أمس للملتقى الخامس لنادي مكة الأدبي والذي يقام تحت عنوان «الثقافة والإعلام.. توافق.. تضاد.. تكامل» نيابة عن وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة. من جهته تحدث رئيس نادي مكة الأدبي الثقافي الدكتور حامد الربيعي عن اهتمام المملكة بالثقافة ومدى ما حظيت به تلك الثقافة من اهتمام بالغ في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، مؤكدًا على تزايد أنشطة النادي وفعالياته عامًا بعد عام. وأبدى الربيعي انزعاجه من سؤال وُجّه له عن قلة وضعف أنشطة النادي واقتصار فعالياته على النشاط المنبري، وقال: إن النادي ينظم العديد من الأنشطة وما زالت تتوالى وقد حققت لها حضورًا وسجلت اعجاب واستحسان من الجميع، معتبرًا أن النادي أصبح ملتقى للثقافة والأدب، وجهوده ممتدة إلى خارج أسوار النادي وإلى المحافظات الأخرى. هذا وقد تم خلال حفل افتتاح الملتقى عرض فيلم وثقائي يحكي مسيرة الثقافة والإعلام بالمملكة، ثم كرّم الدكتور الحجيلان الكاتب الصحفي عبدالله عمر خياط والكاتبة خيرية إبراهيم السقاف والإعلامي الدكتور حسين نجار كما تم تكريم جريدة «المدينة» الراع الإعلامي الرسمي للملتقى. المزيد من الصور :