أكد مفتي عام المملكة العربية السعودية الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، أن من يقومون بتفجير أنفسهم بالنواسف والأحزمة قد وقعوا في جريمة كبيرة من كبائر الذنوب وهي قتل النفس، مبينا أنهم يقتلون أنفسهم ويجرمون في حقها فهم بذلك قد عجلوا قتل أنفسهم، بل أن الأمر تجاوز ذلك فهم يدمرون الممتلكات ويقتلون الأبرياء الذين لا ذنب لهم، مبينا أن هؤلاء قد زاغت قلوبهم فضلوا سواء السبيل، فهؤلاء قد غيرت أفكارهم وملئت قلوبهم بالشر والفساد وسلبت عقولهم فلم يميزوا بين الحق والباطل، وإنما استخدموا لإذاء انفسهم ومجتمعاتهم، مشيرا الى ان قتل النفس بهذه الطريقة من وسائل أعداء الاسلام الذين استغلوا شبابنا، موضحا أن هناك من غرر بهم ووجههم لهذه الأمور فهولاء الذين غرروا بشبابنا قد زاغت قلوبهم وانحرفت أفكارهم وهذه الانحرافات الفكرية التي سيطرة عليهم هي نتيجة تصورات خاطئة واتباع للهوى وضعف للعلم الشرعي، مؤكدا أن ما يقومون به بعد قتل انفسهم ليس من الشهادة بل هو ظلم وعدوان. وجذر المفتي من تكفير المسلمين بعضهم بعضا قائلا: التكفير حكم شرعي لا يتحدث فيه إلا ذو علم ومعرفة ملم بأسبابه وموانعه، وأما من لم يكن لديه حجة ولا برهانا فلا يستطيع الخوض فيه، مشددا على أن تكفير الإنسان بغير حق محرم على كل مسلم، وحذر المفتي من الطعن في العلماء والنيل من أعراضهم قائلا الطعن في الناس أمر محرم.