استعانت إدارة الدفاع المدني بجدة مساء أمس بأئمة المساجد وخطباء الجُمع لتوعية افراد المجتمع بالسلامة واشتراطاتها المتبعة في الدفاع المدني وذلك من خلال محاضرة تثقيفية لعدد من منسوبي الادارة العامة للاوقاف والمساجد في قاعة الملك فيصل بجامعة الملك عبدالعزيز وكانت الفكرة قد وجدت تأييدا من صاحب السمو الملكي محافظ جدة على ماتم رفعه من قبل مدير ادارة الدفاع المدني بمحافظة جدة العميد سالم مرزوق المطرفي بشأن زيادة الوعي الوقائي لدى كافة شرائح المجتمع عن طريق ائمة المساجد وخطباء الجمع وذلك بحضورعدد كبير من منسوبي ادارة الاوقاف والمساجد ومنسوبي الدفاع المدني بالمنطقة. من جانبه قال مدير إدارة الدفاع المدني بجدة العميد سالم المطرفي ل»المدينة» إنناء مهما قمنا ببث رسائل توعوية من خلال كافة وسائل الإعلام فهي لن تكون ذات تأثير أكبر من تأثير الخطباء والأئمة الذين نعوّل عليهم الشئ الكثير،من خلال نقلهم للرسائل التوعوية للسلامة المنزلية من منظور إسلامي، فمن خلال الحوادث التي نشهدها نحن كرجال الدفاع المدني وما يكون فيها من مآسٍ وتكون أسبابها عدم الوعي كعبث الاطفال وإهمال رب الإسرة، وغياب متطلبات السلامة ككاشف الدخان في المنازل وطفايات الحريق، فمن خلال هذه المحاضرة وما سيلحقها من محاضرات من خلال برنامج التوعية الشاملة للحفاظ على الارواح والممتلكات نتطلع إلي تبصير الجميع بأصول السلامة الوقائية. حيث قام المطرفي بشرح مفصل لأئمة المساجد وخطباء الجمع بالدور المطلوب منهم وأوضح لهم كذلك ما يعانيه رجال الدفاع المدني الذين يسعون قدر المستطاع بالحفاظ على الارواح والممتلكات وقال لهم: نحن نتطلع أن نحثّ أفراد المجتمع من خلال المنابر ومن منظور إسلامي على النهي عن التجمهر حول الحوادث لما في ذلك إعاقة لأعمال المنقذين،كما نرجو تحذيرهم من المخاطر التي يتسبب فيها الإهمال من حيث إغلاق الابواب على الاطفال فلذات الاكباد والخادم أثناء خروج الأب والأم من المنزل وكثيرا مانباشر حوادث نجد الابواب مغلقة أمامنا بسبب غياب الاب والام وتكون حوادثها ماسوية، وتطرق المطرفي لكافة وسائل السلامة وإشتراطاتها مطالب الجميع بالتقيد بها. البرقي: مساجدنا معتمدة بتصريح من «المدني» من جانبه كشف مدير إدارة الاوقاف والمساجد بجدة الشيخ فهيد البرقي أنه لايتم إعتماد بناء أي مسجد بالمحافظة من قبل إدارته الابعد حصول تصريح من قبل الدفاع المدني وإطلاعه على المخطط التنظيمي له من حيث الطاقة الإستيعابية والمخارج الطوارئ وكافة متعلقات السلامة، وأضاف أما المساجد التي ليست مسجلة في الاوقاف وتم بناؤها من فاعلي الخير دون الرجوع إلينا فهي بالتأكيد تفتقر لوسائل السلامة وخاصة المساجد الصغيرة في الاحياء الشعبية، مشيرا في الوقت ذاته أن هذا اللقاء بداية للقاءات قادمة تخدم المجتمع، مشيدا بهذه الفكرة التي تدل على الدور الكبير الذي يعقوم به الأئمة من حيث توعية المجتمع وإرشاده لكل خير. المزيد من الصور :