ساد الحزن مواقع التواصل الاجتماعي (الفيس بوك وتويتر) بعد إعلان خبر وفاة المؤرخ والباحث الموسوعي في اللهجات الحجازية الأستاذ فريد عبدالحميد سلامة والذي غيّبه الموت مساء أمس الأول الأحد، وليكن آخر ما دوّنه في صفحته الشخصية مقالة من مقالاته في سلسلة مقالات «ليش لأ» وكانت بعنوان «لَواعج الفَقد». وتشارك محبيه ومتابعيه عبارات النعي والدعاء له بالرحمة والمغفرة. ومن أبرز التعليقات ما دّونه بعض أهل الأدب والثقافة، حيث دوّنت الكاتبة لمياء باعشن: إنا لله وإنا إليه راجعون.. اللهم أغفر له وأحسن جزاءه في جنات النعيم.. مجهوداته الجبارة في حفظ التراث الحجازي ستحفظ ذكراه العطرة دائما. ودوّن الباحث التاريخي عدنان الشريف: رحمك الله سيدي فريد سلامة رحمة واسعة.. صاحب النفس الكبيرة.. يراك تشرق فيشرق.. ويفرح لتفوقك.. ويسعد بإنجازك.. وتبرق أساريره.. وتنطق ملامحه.. تهتف عبراته.. يملك صفاء القلب.. وصدق النية.. وسلامة الطوية.. كان الأب والأخ والصديق.. غمرنا بحبه.. سألت ربى وأكثرت في الدعاء ثم طلبت ما لم يرد على بال ولا عرض في خيال.. فتذكرت أن كماله في الجنة (لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر). جدير بالذكر أن آخر إصدار أصدره الراحل كان كتابه الموسوعي «معجم الأمثال الشعبية في مدن الحجاز» المكوّن من 900 صفحة، وشكّل إضافة ثقافية توثيقية مميزة لتاريخ تراث اللهجات في منطقة مكةالمكرمة. هذا وقد تمت الصلاة عليه فجر مساء أمس الاثنين، في الحرم النبوي بالمدينة المنورة، واليوم الثلاثاء هو ثالث أيام العزاء في منزله بمدينة جدة. رحم الله الفقيد الراحل فريد سلامة. المزيد من الصور :