قتل يمنيان أحدهما جندي وأصيب آخرون في أعمال عنف اندلعت أمس الثلاثاء، بين قوات الجيش وسكان مدينة ساحلية في محافظة أبين جنوب اليمن معقل القاعدة، بحسب ما أفادت مصادر محلية وشهود عيان، وذكرت المصادر نفسها أن أعمال العنف التي اندلعت بين الأهالي والجيش جاءت عقب مسيرة شارك فيها العشرات من سكان مدينة أحور الساحلية، للمطالبة بانسحاب قوات الجيش واللجان الشعبية الموالية للحكومة من مدينتهم. وقال شهود عيان: إن المحتجين اصطدموا مع أفراد نقطة تفتيش للجيش ترابط عند أطراف السوق الشعبي لأحور، ما أدى إلى مقتل أحد المحتجين وإصابة أخر. وأضاف المصدر نفسه أن عددًا من المحتجين شن لاحقًا هجومًا مسلحًا على النقطة نفسها، ما أدى إلى مقتل جندي وإصابة اثنين آخرين، وتعرض مقر ونقاط تفتيش تابعة للواء111 المرابط في المدينة لعدة هجمات، أدت إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف قوات الجيش كان آخرها في 31 أكتوبر، وقتل حينها جنديان ومدني على أيدي أعضاء مفترضين في القاعدة، وازدادت الهجمات التي تستهدف مواقع وضباطًا في قوات الشرطة في الأشهر الماضية في اليمن، وخصوصًا في المحافظات الجنوبية والشرقية. وعموما تنسب السلطات الهجمات إلى تنظيم القاعدة، الذي استفاد من ضعف السلطة المركزية في 2011 خلال حركة الاحتجاج الشعبية ضد الرئيس السابق علي عبدالله صالح، لبسط سيطرته على هذه المناطق. إلى ذلك، قضت المحكمة الجزائية المتخصصة (محكمة أمن الدولة) بمحافظة عدنجنوبي اليمن أمس الثلاثاء بالسجن بين سنة و10 سنوات على المتهمين بتهريب أسلحة ايرانية على متن السفينة جيهان، التي ضبطت في 23 يناير الماضي في المياه الإقليمية لليمن، وأوضحت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن الأحكام صدرت بعد ثبوت التهمة المنسوبة للمتهمين التسعة بالدعوة العامة، وتراوحت الأحكام بين السجن 10 سنوات وسنة للمتهمين، وأقرت المحكمة مصادرة الأسلحة المضبوطة لصالح وزارة الدفاع، والسفينة جيهان ومبلغ 30 ألف دولار وبقية المضبوطات المحرزة لدى النيابة لصالح الدولة.