قتل مقاتلان قبليان وجنديان الاثنين في مواجهات عنيفة بين القوات اليمنية الموالية للرئيس علي عبدالله صالح ومئات المسلحين القبليين المناوئين للنظام بالقرب من مدينة تعز في جنوب صنعاء، حسب ما افاد شهود عيان ووكالة الانباء اليمنية، وذكر الشهود ان مقاتلين من ابناء القبائل قتلا واصيب ثلاثة بجروح خلال المواجهات التي استمرت طوال النهار. وذكرت وكالة انباء "سبأ" ان جنديين قتلا واصيب اربعة بجروح، واتهمت المقاتلين القبليين بافتعال المعارك واندلعت المواجهات في الصباح الباكر واستمرت بشكل متقطع خلال النهار في ضاحية شمال تعز التي يبلغ عدد سكانها اربعة ملايين نسمة وتعد من المعاقل الرئيسية للاحتجاجات المناوئة للنظام، كما توجد شمال المدينة تجمعات قبلية كبيرة. وقالت المصادر نفسها ان المقاتلين القبلييين دمروا دبابة للجيش وسيطروا على اخرى، واجرى الطيران طلعات في المنطقة دون شن اي غارات بحسب الشهود. من ناحية اخرى قصفت طائرات حربية يمنية قرية في جنوب اليمن الإثنين مما أسفر عن مقتل 13 شخصا على الأقل قال مسؤول محلي إنهم متشددون يتصدون لمحاولة الجيش السيطرة على محافظة أبين. وشن الجيش هجوما على مدى أسابيع ضد متشددين يشك أن لهم صلات بتنظيم القاعدة وسيطروا على عدة مناطق في أبين في الشهور الأخيرة بما في ذلك مدينة زنجبار عاصمة المحافظة. ولكن الجيش لم يتمكن بعد من استعادة مساحة كبيرة من الأراضي سوى قاعدة عسكرية قرب زنجبار. وقال الأهالي ومسؤول محلي إن الطائرات الحربية قصفت مرتين قرية خميلة التي تبعد نحو عشرة كيلومترات عن زنجبار. وتصاعدت أعمال العنف أيضا قرب مراكز الاحتجاجات الكبرى حيث اعتصم آلاف المحتجين على مدى شهور، وقال محتجون في تعز التي تبعد نحو 200 كيلومتر جنوبي صنعاء امس إن الجيش يقصف منطقة خارج المدينة. وفي وقت لاحق قالت مصادر في المعارضة لرويترز إن طائرات حربية هاجمت منطقة قبلية خارج تعز مما أسفر عن مقتل مدني وإصابة خمسة آخرين، واستهدفت الغارة رجال قبائل انحازوا للمحتجين. وقالت وزارة الدفاع في موقعها على الإنترنت إن مسلحين مؤيدين للمعارضة هاجموا عدة نقاط تفتيش في تعز. وقال مسؤول أمني لرويترز إن جنديين قتلا وأصيب أربعة في الهجمات.