سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مصدر: نقل 500 مخالف إندونيسي تجمعوا بشارع فلسطين إلى قسم الشميسي تمهيدًا لترحيلهم «المدينة» ترصد وقفات إنسانية لرجال الأمن في مساعدة المسنين وإسعاف الأطفال
أوضح مصدر أمني مطلع نقل أكثر من 500 من العمال الإندونيسيين المحتشدين بشارع فلسطينبجدة، إلى قسم الشميسي من أجل إنهاء إجراءات الترحيل، وذلك حتى الحادية عشرة من صباح أمس الاثنين، وأكد تواصل عملية النقل إلى أن يتم إخلاء المنطقة والتأكد من إيصالهم إلى المركز. وكانت أعداد من العمالة الإندونيسية تجمعت في شارع فلسطين بعد انقضاء المهلة المحددة لتصحيح أوضاع مخالفي نظامي الإقامة والعمل، حيث بدأت أعداد منهم في التجمع تحت الجسر المجاور لتقاطع شارعي الأمير ماجد وفلسطين منذ ساعات مبكرة من مساء أمس الأول الأحد، بعد أن أدركتهم نهاية المدة، ومنهم مَن كان يأمل بتمديد المهلة، ومنهم مَن يريد العودة إلى بلاده لكنه لا يملك المال الكافي. وألتقت «المدينة» بعدد من المتجمعين بالموقع. وقال محمد إسلام من الجنسية الإندونيسية إنه توجه إلى الموقع بعد أن أدركته المدة معللاً سبب تأخره بعزوف كفيله عن إعطائه الإذن بنقل كفالته إلى آخر ورفضه استخراج تأشيرة الخروج حتى يتم دفع 5000 ريال كرسوم لإعطاء الموافقة بنقل الكفالة. وبعد سؤاله عن الطريقة التي استطاع بواسطتها تحديد المكان والزمان للتجمع أجاب قائلاً إنه تم اختيار المكان والزمان عن طريق رسالة وصلت إلى هاتفه عن طريق أحد أصدقائه تفيد بتجمعهم في هذا الموقع. بالإضافة إلى من قابلهم من أبناء جلدته بجوار القنصلية الإندونيسية. فيما قال عبدالمنان الذي توجد بالموقع مع أسرته أنه فقد جواز سفره هو وأسرته، ولم يستطيعوا استخراج جواز بديل بسبب عدم توفر المال الكافي بالإضافة إلى الازدحام الذي تعج به قنصلية بلده من الراغبين في تصحيح أوضاعهم. وقد تخلف عبدالمنان عن السفر والعودة إلى بلاده بعد أدائه فريضة الحج منذ 5 سنوات، حيث قام أحد أصدقائه بتأمين مسكن له ولأسرته. أمّا صدِّيق عثمان الذي وجد بالموقع أيضًا فقال إنه وصل إلى السعودية في عام 1421ه عن طريق التهريب. حيث بدأت تراوده فكرة الذهاب للعمل في السعودية قبل سنتين من وصوله إليها، مؤكدًا أن رحلة دخوله إلى الأراضي السعودية كلفته ما يقارب ال10 آلاف ريال قام بجمعها من أقاربه وأصدقائه على أن يعيدها لهم بعد أن يتمكن من العمل، وبدأ رحلته الوظيفية كعامل نظافة في إحدى الشركات بمنطقة الجنوب لمدة 3 سنوات، توجه بعدها للعمل كسائق خاص مقابل 500 ريال في الشهر، وقد استمر في هذه الوظيفة قرابة ال5 سنوات ثم توجه بعدها إلى مكةالمكرمة لأداء العمرة قبل أن يغادرها إلى جدة، وأوضح أن المملكة بلاد للرزق قد أنعم الله عليها بالخيرات، وأنه بدأ في جمع حقائبه للتوجه إلى بلده والعودة بصورة نظامية بعد أن استنفد كامل ما ادّخره في علاج والدته المريضة. وقد شهدت المنطقة وجودًا مكثفًا من قبل الدوريات الأمنية بقيادة المشرف الميداني المقدم عبدالرحمن الأسمري بالإضافة إلى شرطة ومرور محافظة جدة، حيث تم التعامل مع الحالة بكل هدوء للسيطرة على الموقع ومنع وصول السيارات تجنبًا لوقوع حوادث مرورية. وقامت فرق المرور بإغلاق المداخل الموصلة إلى الموقع، وتحويل المركبات إلى طرق أخرى من أجل الحفاظ على السلامة العامة، فيما باشرت شرطة جدة والدوريات الأمنية عملها بجمع المحتشدين في مكان واحد ليسهل التعامل معهم، ونقلهم بموافقتهم إلى قسم الترحيل بمركز الشميسي مع ضمان سلامتهم. وتمت الاستعانة بعدد من الباصات التابعة لشركات النقل الخاصة بعد أن اُستُنفدت الباصات الرسمية في نقل المحتشدين. كما شهد الموقع حضورًا مكثفًا لشركة النظافة المكلفة من قبل الأمانة. وأوضح مدير النظافة بالمنطقة آدم الرواشدة أنهم كانوا موجودين في الموقع منذ الساعة السابعة مساءً أمس الأول برفقة 38 عامل نظافة، و3 مراقبين، ومشرف من أجل الحفاظ على النظافة وجمع ما خلفه المحتشدون منعًا لتكدس المخلفات في الموقع. بالإضافة إلى أعمال النظافة التي تمت من قبل الأمانة ممثلة في الإدارة العامة للنظافة والمرادم بإشراف من مدير عقد المنطقة الرابعة المهندس عبدالكريم الشيخي ومساعده المهندس سعيد الغامدي. ورصدت «المدينة» بالموقع توافد أعداد كبيرة من المخالفين بعد أن قام أصدقاؤهم بإبلاغهم بأنه سيتم نقلهم إلى مركز الشميسي للترحيل، إلى جانب تعطل سكان المنطقة، وتأخرهم على أعمالهم نتيجة للزحام ولإغلاق المداخل. وتسبب تأخر وصول الباصات المخصصة لنقل المحتشدين في زيادة التكدس والاحتشاد، كما رصدت وقفات إنسانية من قبل رجال الأمن تمثلت في مساعدة كبار السن، وإسعاف بعض الأطفال الذين تعرضوا للإرهاق بسبب أشعة الشمس. بالإضافة إلى الجهود لمنع وقوع إصابات جراء تدافع المحتشدين أثناء ركوبهم الباصات المخصصة لنقلهم. المزيد من الصور :