رحب معارضون سوريون في القاهرة بالموقف السعودي غير المسبوق بالاعتذار عن العضوية غير الدائمة في مجلس الامن واعتبروا ان هذا الموقف مشرف لانه اداة تنبيه قوية للخروج من المألوف عن المنظومة الدولية التي صنعتها الحروب العالمية ولم تستطع حتي الآن ان تتجاوزاو تتعاطى مع المتغيرات الكبري التي لحقت بالعالم، مؤكدين ان هذا الموقف كان ينتظره العالم منذ زمن بعيد ولم تقدم عليه سوى المملكة بحكم قوة ومتانة موقعها الدولي وانها تكتسب احترام الجميع واكدوا ان الازمة السورية خير دليل على تخبط مجلس الامن، وان الفيتو هو السر الحقيقي وراء اخفاق مجلس الامن لان الدول الدائمة العضوية تتلاعب بحق الفيتو وفق مصالحها وقال هيثم المالح رئيس اللجنة القانونية في الائتلاف الوطني لقوى المعارضة السورية: إن المملكة العربية السعودية اتخذت موقفًا مشرفًا لايقدر عليه سواها بحكم موقعها ومكانتها في الواقع الدولي وهذا الموقف الجرئ يؤكد عدم رضا المملكة عن السياسات الدولية والاعتبار لمنظومة مجلس الامن التي صنعتها ظروف الحرب العالمية الثانية واعطت الحق للدول الخمس الكبار للتحكم في مقاليد القرار الدولي وهو ما ادي الي تطويع المنظومة الدولية لمصالح هذه الدول حتي وان اخفقت في الانصاف او التعاطي مع الازمات وقال المالح للمدينة: إن هذا الموقف يمثل رسالة واضحة لمجلس الامن والمجتمع الدولي بان نظام الفيتو لم يعد يمثل تعاطيا ايجابيا مع الازمات، وان كانت الدول جميعها قد عانت من الفيتو الامريكي لانصاف اسرائيل ودرء اي قرارات دولية ضدها، فان الموقف الروسي من الازمة السورية هو نفس الموقف الذي اعطي لبشار الأسد الفرصة ان يقتل شعبه تحت غطاء الفيتو الروسي، ومن ثم لابد من اعادة النظر في موقف مجلس الامن الدولي للتعاطي العادل مع القضايا الدولية ليس وفقا للمصالح ولكن وفقا للاعتبارات الانسانية والقانونية والحقوقية. من جانبه اعتبر المعارض السوري ملهم الخن موقف المملكة بانه رد فعل طبيعي لخروج دول المجلس الان عن الثوابت والقوانين الدولية فكيف يتدخل المجلس او يسهم في ازمة البوسنة بشكل او بآخر وكيف يصم الاذان عما يحدث في سوريا بسبب الفيتو الروسي ونفس الشئ بالنسبة للفيتو الامريكي من قضية الصراع العربي الاسرائيلي فنحن وبهذه الطريقة اصبحنا امام مجلس لصنع الازمات وحماية المعتدين وليس مجلسا لحل الازمات الدولية كما عهد له منذ الحرب العالمية، وقال: ان السعودية وجهت انذارا شديد اللهجة للدول دائمة العضوية وان كان البعض يستخف بهذا الموقف فنحن نقول له: انه الموقف القوي الذي لاتقدر عليه دولة سوى دولة بقوة ومكانة وارتكاز المملكة وموقعها على الصعيد العربي والدولي وان اعتذار المملكة حمل رسالة ماكان حضورها في مجلس الامن ليحملها حتى لو وقفت بقوة لتعبر عن موقفها الحيادي تجاه الازمات الدولية.