أعلنت الصين و إيران المعارضة لاي ضربة عسكرية ضد نظام دمشق اليوم و ترحيبهما بالعرض الروسي القاضي بوضع ترسانة الاسلحة الكيميائية السورية تحت اشراف دولي و"دعمها" له. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية هونغ لي خلال مؤتمر صحافي روتيني "اننا نرحب بالاقتراح الروسي وندعمه". وتابع المتحدث "طالما ان هذا العرض يقود الى تخفيف التوتر في سوريا وانه يذهب في اتجاه تسوية سياسية للازمة السورية مع الحفاظ على السلام والاستقرار في سوريا والمنطقة، فعلى الاسرة الدولية ان تدرسه بشكل ايجابي". واعتبر الرئيس الاميركي باراك اوباما ان العرض الروسي قد يكون يشكل "اختراقا كبيرا" وتعهد بدرسه "بجدية". وتعتبر ترسانة الاسلحة الكيميائية السورية من الاهم في العالم وتقدرها اجهزة الاستخبارات الفرنسية ب"اكثر من الف طن" وفي حال تم تدميرها فقد تكون العملية بالغة الدقة وسط النزاع الجاري في هذا البلد والذي اوقع اكثر من مئة الف قتيل حتى الان. وتعارض الصين وروسيا منذ اندلاع النزاع في سوريا قبل سنتين ونصف سنة اي دعوات دولية لممارسة المزيد من الضغوط على نظام بشار الاسد وتستخدمان حق الفيتو في مجلس الامن لعرقلة اي قرار بهذا الصدد. من جهه اخرى قالت وزارة الخارجية الإيرانية اليوم الثلاثاء (10 سبتمبر) إن إيران تدعم عرضا روسيا بالعمل مع سوريا لوضع أسلحتها الكيماوية تحت السيطرة الدولية. وصرح الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس الإثنين بأنه يرى إمكانية حدوث انفراجة في الأزمة مع سوريا بعد العرض الذي قدمته روسيا ويقضي بان تسلم حليفتها دمشق اسلحة الدمار الكيماوية وهو ما يوفر مخرجا لتفادي توجيه ضربات عسكرية امريكية لسوريا. ورحبت حكومة الرئيس السوري بشار الأسد بالعرض الروسي. وقالت مرضية أفخم المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإيرانية في مؤتمر صحفي "ترحب الجمهورية الإسلامية الإيرانية بالمبادرة التي عرضتها موسكو فيما يتعلق بانهاء الأزمة السورية في هذه المرحلة وننظر الى هذا في اطار وضع حد للعسكرة في المنطقة." وتساند إيران الأسد ضد مقاتلي المعارضة السورية الذين يسعون للاطاحة به وقالت إن مقاتلي المعارضة الذين تصفهم "بالإرهابيين" مسؤولون عن الهجوم الكيماوي. وذكرت أفخم أن أي إجراء بشأن الأسلحة الكيماوية يجب أن يضمن ألا تسقط مثل هذه الأسلحة في أيدي مقاتلي المعارضة. وقالت "هناك قلق فيما يتعلق بسقوط أسلحة الدمار الشامل في يد إرهابيين... نعتقد أن أي مبادرة يجب أن تتطرق إلى الإرهابيين."