أعلن البيت الأبيض أمس، أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما قرر تقديم دعم عسكري للمعارضة السورية، وكان السيناتور الأمريكي جون ماكين، أكد أن واشنطن قررت تسليح المعارضة السورية . واكد البيت الابيض إن اقامة منطقة حظر جوي في سوريا ستكون اصعب بكثير وأكثر تكلفة مما كان عليه الحال في ليبيا موضحا ان الولاياتالمتحدة ليس لها مصلحة وطنية في المضي في هذا الخيار. وامتنع عن الإدلاء بتفاصيل الدعم العسكري للمعارضة، وذكرت الإدارة الأمريكية أن أوباما أعاد حساباته بشأن الأزمة السورية بعد ثبوت استخدام النظام السوري للسلاح الكيماوي، وقال أعضاء في الكونغرس الأمريكي: إن البيت الأبيض أكد استخدام نظام الرئيس السوري بشار الأسد لأسلحة محظورة، وأعلنت واشنطن أن سلاح الأسد الكيماوي أدى إلى مقتل أكثر من 150 شخصًا، مشيرًا إلى أن نظام الأسد استخدم غاز السارين على نطاق محدود ضد معارضيه، كما نفت الإدارة الأمريكية وجود أدلة على استخدام المعارضة للسلاح الكيماوي، وأوضح البيت الأبيض أن ثبوت استخدام الأسد للسلاح الكيماوي يغير من المعادلة بالنسبة للرئيس الأمريكي أوباما. وذكرت الإدارة الأمريكية أنها ستتخذ قراراتها بشأن سوريا في الوقت الذي تراه مناسبًا، وأشارت الإدارة إلى أنها ستطلع الشركاء الدوليين على الأدلة التي تثبت ضلوع الأسد في استخدام أسلحة كيماوية . فيما اتهم النظام السوري وحليفته روسياالولاياتالمتحدة بتلفيق أدلة على استخدم أسلحة كيميائية ضد المحتجين، في الوقت الذي رحبت المعارضة السورية بقرار واشنطن .وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية ألكسندر لوكاشيفيتش «أخذت موسكو انطباعا بتوقف الجهود الأمريكية لإحضار المعارضة إلى مؤتمر سورية المقرر» وتابع لوكاشيفيتش «دائما ما قالت روسيا إن استخدام الأسلحة الكيميائية داخل سورية غير مقبول، لكن المؤشرات التي تقدمها الولاياتالمتحدة بشأن استخدام القوات السورية لتلك الأسحلة لا تستند إلى حقائق» من جانبه قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إن تقديم مساعدات عسكرية لأي من الطرفين المتحاربين في سوريا سيعرقل عملية البحث عن حل سياسي. فيما صرح رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بأن» الجماعات ذات الصلة بتنظيم القاعدة سعت من اجل الحصول على أسلحة كيميائية لاستخدامها في سوريا «وأضاف إنه يعتقد ان استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا تم ب» موافقة وأمر من نظام الأسد» وقال إن بريطانيا لم تقرر بعد تسليح أفراد المعارضة المعتدلين وفي غضون ذلك استبعدت فرنسا أي خطة فورية لتسليح المعارضة السورية . الى ذلك قال الامين العام لحزب الله اللبناني حسن نصرالله إن الحزب الشيعي سيبقى مشاركا في المعارك الى جانب قوات نظام الرئيس السوري بشار الاسد .