img src="http://www.al-madina.com/files/imagecache/node_photo/4_60.gif" alt="دمشق تسمح لخبراء الأممالمتحدة بالتحقيق.. وأمريكا تعتبرها "خطوة متأخرة"" title="دمشق تسمح لخبراء الأممالمتحدة بالتحقيق.. وأمريكا تعتبرها "خطوة متأخرة"" width="400" height="223" / قالت الأممالمتحدة إن خبراء أسلحة كيماوية تابعين لها سيزورون ريف دمشق اليوم الإثنين لاجراء تحقيقات بشأن استخدام اسلحة كيماوية. فيما اعتبرت واشنطن ان الموافقة «جاءت متأخرة لدرجة لا يمكن تصديقها». في الوقت نفسه، حذرت موسكو من «خطأ مأسوي» يتمثل بعملية عسكرية محتملة في سوريا، داعية الى العقلانية. وسارعت الولاياتالمتحدة الى التشكيك في الموقف السوري وقال مسؤول اميركي «لو لم يكن للحكومة السورية ما تخفيه وارادت ان تثبت للعالم انها لم تستخدم اسلحة كيميائية في هذا الحادث، لكانت اوقفت هجماتها على المنطقة ومنحت الاممالمتحدة وصولا فوريا اليها قبل خمسة ايام»، معتبرا ان الموافقة «جاءت متأخرة الى درجة لا يمكن تصديقها».بينما تحدث الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند عن «مجموعة من الادلة» تفيد ان الهجوم الذي وقع في 21 اغسطس في ريف دمشق كان «ذا طبيعة كيميائية» وان «كل شيء يقود الى الاعتقاد» بان النظام السوري «مسؤول» عنه. كما اعلن البيت الابيض ان الرئيس الاميركي باراك اوباما ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون تباحثا هاتفيا في «الردود المحتملة» على الاستخدام المفترض من جانب النظام السوري للسلاح الكيميائي. وفيما قال وزير الدفاع الأمريكي تشاك هاجل أمس، إن وزارة الدفاع (البنتاجون) مستعدة للقيام بعمل عسكري في سوريا إذا قرر الرئيس باراك أوباما هذا.. وأضاف هاجل خلال زيارة لماليزيا «طلب الرئيس أوباما من وزارة الدفاع إعداد خيارات لكل الاحتمالات.. قمنا بهذا ونحن مستعدون لتنفيذ أي خيار إذا قرر استخدام أحد هذه الخيارات. واعرب وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ عن خشيته من ان تكون الادلة على شن النظام السوري هجوما مفترضا باسلحة كيميائية قد اتلفت بالفعل. وقال هيغ في مؤتمر صحافي بعد ساعات من موافقة دمشق على السماح للمفتشين الدوليين بالتوجه الى موقع الهجوم في ريف دمشق «الحقيقة ان معظم الادلة قد تكون اتلفت جراء القصف المدفعي». واضاف ان «ادلة اخرى قد تكون تضررت في الايام الاخيرة» لافتا الى ان «ادلة اخرى (ايضا) ربما تم تهريبها». وقالت رئاسة الوزراء البريطانية ان «استخداما كبيرا للأسلحة الكيميائية يستحق ردا جادا من المجتمع الدولي». في المقابل حذر المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية الكسندر لوكاشيفيتش «من يتحدثون عن امكان شن عملية عسكرية في سوريا عبر محاولتهم مسبقا فرض نتائج التحقيق على خبراء الاممالمتحدة، الى التحلي بالعقلانية وعدم ارتكاب خطأ مأسوي». كما حذرت روسيا من تكرار «مغامرة العراق». ودعت موسكو من جهة ثانية المعارضة السورية الى السماح لمفتشي الاممالمتحدة بالتحقيق في المزاعم حول استخدام اسلحة كيميائية في ريف دمشق «في شكل آمن تماما» وعدم ممارسة «استفزازات مسلحة ضدها على غرار ما حصل مع بعثة مراقبي الاممالمتحدة في الصيف الفائت». ميداينا قتل محافظ حماة في تفجير سيارة مفخخة امس في مدينة حماة، بحسب ما ذكر التلفزيون الرسمي السوري. بينما أعلن المجلس العسكري لدمشق أمس مقتل 15 عنصرًا من مليشيا حزب الله من لواء أبوالفضل العباس في معارك بالسيدة زينب بريف دمشق، كما أفاد بأن الجيش الحر سيطر على مشفى الخميني.. وأطلقت قوات النظام السوري أمس صواريخ أرض - أرض على الغوطة الشرقية في ريف دمشق، التي تعرضت قبل أيام لهجوم بأسلحة كيميائية، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان.. وقال المرصد «قصفت القوات النظامية بصواريخ أرض - أرض مناطق في الغوطة الشرقية».. وأشار إلى أن أطرافًا مدينة دوما شرق دمشق تعرضت لقصف من طائرات حربية قصفت أيضًا مناطق في بلدة مسرابا.. وذكرت الهيئة العامة للثورة السورية أن الطيران الحربي قصف مدينة يبرود في القلمون في ريف دمشق (شمال).. وكان ثلاثة مواطنين قتلوا في وقت سابق صباحًا نتيجة قصف من القوات النظامية على مدينة معضمية الشام جنوب غرب العاصمة، بحسب المرصد.