اندلعت صباح أمس الاثنين اشتباكات عنيفة بين الجيشين الأردني والسوري على الحدود المشتركة بين البلدين في أعقاب اعتداء سوري على نقطة الرمثاء الحدودية الأردنية ولم تسجل أي اصابات وأخلى الجيش الأردني سكان المناطق الحدودية من قراهم إلى مناطق آمنة بعد سقوط عشرات القذائف السورية بالقرب من منازلهم فيما أعلن وزير الدولة الأردني الناطق باسم الحكومة محمد المومني أن حكومة بلاده تدرس اعتماد سفارة الائتلاف السوري المعارض في الدوحة لغايات تتعلق بأمور اللاجئين السوريين في الاردن. ورفض الوزير الأردني الاتهامات التي وجهتها سورية الى بلاده بعد دخول رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض احمد الجربا الى محافظة درعا السورية عبر الحدود الاردنية مؤكدا ان الحكومة الاردنية لا توقف أي مواطن سوري يريد العبور من الاردن الى بلاده سواء اكان لاجئا ام زائرا. وكان الائتلاف الوطني السوري اعلن في بيان رسمي ان الجربا ادى صلاة العيد في مسجد بدرعا بعد قيامه بجوله داخل الاراضي السورية المحررة برفقة رئيس المجلس العسكري فيها العقيد احمد النعمة. يشار الى ان دخول الجربا الى الاراضي السورية عبر الحدود الاردنية يعد المرة الاولى التي يدخل فيها معارض سوري مسؤول عبر الحدود الاردنية. الى ذلك بادل لواء العز بن عبدالسلام من كتائب ألوية الصحابة في الجيش السوري الحر جثة قتيل للنظام ب13 معتقلا حيا في حي التضامن في قلب دمشق، ومن بين ال13 معتقلا امرأة واحدة. وأشار لؤي الدمشقي من لواء العز بن عبدالسلام إلى أن جنسية المعتقلين تنوعت بين الفلسطينية والسورية، وأكد أن معظم المفرج عنهم من السوريين، كما نشر اللواء تفاصيل عملية التبادل تحت اسم «عملية الفجر المتسامي». وفي تفاصيل العملية فإن اللواء استطاع سحب جثة أحد قتلى النظام السوري والذي تم قتله برصاص النظام نفسه، خشية وقوعه حيًا في يد لواء العز بن عبدالسلام، بحسب كلام اللواء نفسه. وبحسب البيان الذي نشره اللواء فإن عملية التفاوض استمرت 4 أيام، بدأت باتصال قيادة اللواء مع قائد للشبيحة في شارع نسرين التابع لحي التضامن، ولكن أبومنتجب «قائد الشبيحة» رفض عقد أي اتفاق، وبحسب بيان اللواء فإنه تكلم كلمات تسيء للقتيل. وبعد أن استطاع أخ القتيل التواصل مع اللواء عن طريق مكبرات الصوت، وطلب الأخ الإفراج عن الجثة، فطلبت قيادة اللواء بالإفراج عن النساء المعتقلات، ولكن الأخ تردد لأنه «لا يملك أي دالة على الشبيحة في التضامن ولا نسرين»، ولكنه طلب أسماء المعتقلين الذين يودون الإفراج عنهم، وبالفعل تسلم قائمة بالأسماء، وبحسب ما قال الدمشقي فإن المعتقلين الذين أفرج عنهم من أكثر من منطقة، فبعضهم من «حي التضامن ومنهم من القدم ومنهم من الزاهرة ومنهم من مخيم اليرموك». وتدخلت الهيئة الفلسطينية للإغاثة في عملية التبادل ودخلت كوسيط، ورفعت هي أيضًا مجموعة من الأسماء جمعتها من أهالي المدنيين، ولكن النظام رفض معظم الأسماء التي وصلته ووافق على 14 اسما. وقامت الهيئة بإيصال الجثة من خلال مدخل مخيم اليرموك، والذي كان مغلقًا منذ أكثر من 25 يوما، حوالى الساعة السابعة مساء بالتزامن مع انطلاق المعتقلين المفرج عنهم. وعند وصول المفرج عنهم استقبلهم مجموعة من عناصر اللواء وقاموا بتفتيشهم، خوفًا من أي لعبة قد يستعملها النظام، ومن ثم تم أخذهم لمقر اللواء، وبحسب الدمشقي فإن معظم المفرج عنهم من عمر الشباب ما بين 17-27، ويبدو ذلك واضحًا من الفيديو الذي نشره اللواء على شبكة الإنترنت، كما نشر اللواء كل فيديوهات العملية التبادلية بما فيها تسليم الجثة عن طريق الهيئة الفلسطينية للإغاثة. فيما تفقد اللواء سليم إدريس، قائد الجيش الحر، الأحد، ريف اللاذقية للوقوف على الوضع الميداني، حيث التقى بعض القادة الميدانيين الذين يشتبكون مع قوات الأسد في هذه المنطقة في الآونة الأخيرة.