شهدت محافظة ينبع خلال أيام العيد الحالي عودة تاريخية إلى وضعها الطبيعي بعد أن استطاعت جذب عشرات الآلاف من الزوار والسياح من مختلف مناطق ومحافظات المملكة إلى مهرجانها الذي كان عنوانه التنوع في الفعاليات والإبداع في التمييز والتنظيم استطاعت من خلاله أن تكسب الرهان والإعجاب من خلال تخصيصها لاحتفالات متواكبة لفرحة العيد الذي يبحث عنه جميع اطياف المجتمع السعودي والمقيمين على أرضه، وبدأت عاصمة الغوص والتي عانت في السنوات الماضية من بيروقراطية وتكاسل بعض مسؤوليها السابقين مختلفة خلال أيام العيد الحالي عن تلك السنوات العجاف، حيث تحولت مؤخرا بفضل طموح محافظها الجديد وتكاتف ابنائها المخلصين إلى عروسا بثوبها البهيج عندما فتحت شواطئها ومتنزهاتها ذراعيها لاستقبال واحتضان تلك الأعداد الكبيرة من الأطفال والسواح والاهالي ممن تقاسموا الفرح داخل الملاهي والساحات الخضراء، من كافة الفئات العمرية. وكان محافط ينبع المهندس مساعد السليم ونائبه على الحمادي قد قاما برعاية مهرجانات عيد ينبع، كما ساهم عدد كبير من رجال الأعمال وأعيان المحافطة في ظهور المهرجان بالشكل اللائق الذي يروق لزواره ورواده. ولعل ما ساهم في تميز مهرجان ينبع خلال الايام الماضية والذي رصدته صحيفة «المدينة» هو ذلك التناغم الجميل بين القائمين والمشاركين على تلك الاحتفالات سواء من جيل الشباب أو جيل الخبرة، وأيضا المتخصصين بالمجال السياحي والذي كانت مخرجاته التركيز على ان يستمتع الجميع بتلك الفعاليات من خلال تنويعها وتوزيعها في عدد من عدة مواقع متفرقة، حيث عاش الاطفال البهجة والفرح ببراءتهم المعهودة والجميلة من خلال الفعاليات المخصصة لهم فيما كان للشباب فعاليات أخرى استطاعت اجتذابهم من خلال مهرجان الطيران الشرعي وعروض السيارات الاحترافية والدراجات التي تم تنظيمها بشكل آمن ومثالي في السلامة والتخطيط. أما كبار السن والعوائل فقد كانت فعاليات العيد ملبية لرغباتهم من خلال العروض الفكاهية والفنون الشعبية والأمسيات الشعرية والفعاليات الوطنية التي اقيمت بأجواء مريحة ضمن حلقة متكاملة تفاعلت معها كافة الجهات المعنية بالمحافظة. وبعيدا عن إيجابيات الانتعاش الاقتصادي الذي حظيت به المحافظة خلال أيام العيد من خلال ازدحام أسواقها وفنادقها ومطاعمها بالزوار والسياح فإن أفضل ما يمكننا ان نطلق على محافظة ينبع خلال عيدها الحالي انها لم تعرف العبوس يوما ولا التجهم في وجه زوارها وكانت المسرة ديدنها، أما بساطة أهلها ونقاء سرائرهم فالوصف لا يرقى لمقامهم الجليل ولن يفي مدحهم ما منحوه للجميع من نقاء وطيبة وإخلاص وحب. المزيد من الصور :