اكدت قبيلة عربية في اقليم دارفور، غرب السودان الثلاثاء انها قتلت مئة من افراد قبيلة متناحرة بعد ايام على مواجهات دامية واعمال عنف متزايدة هذا العام. وقال احمد خيري احد زعماء قبائل المسيرية "خسرنا 28 من رجالنا وقتلنا مئة منهم"، في اشارة الى قبيلة السلامات التي تقاتل المسيرية شرق مدينة قارسيا. ويؤكد الطرفان مقتل عشرات آخرين منذ تجدد اعمال العنف بين القبيلتين الاسبوع الماضي. وقال خيري ان 17 مقاتلا من قبيلته جرحوا متوقعا المزيد من اعمال العنف. واضاف "ان قوات من الطرفين تحتشد في اماكن مختلفة". ولم يتسن الاتصال بقبيلة السلامات للتعليق. والمعارك القبلية والاتنية تأتي في مقدمة اعمال العنف في دارفور هذا العام. وادت الى نزوح نحو 300 الف شخص في الاشهر الخمسة الاولى فقط. وهذا الرقم يزيد باكثر من الضعفين عن عدد النازحين في السنتين الماضيتين مجتمعتين. وتقول الاممالمتحدة انه في الشهر الماضي بلغ عدد النازحين السودانيين الذي فروا الى تشاد بسبب اعمال العنف القبلية في جنوب غرب دارفور واضطرابات مشابهة في ولاية شمال دارفور 30 الفا. وتفجرت الاشتباكات بين المسيرية والسلامات في ابريل الماضي. ووقعت القبيلتان اتفاق سلام في شهر يوليو تضمن قيامها بدفع تعويضات لبعضهما البعض وعودة النازحين. والسبت الماضي قامت قبيلتان عربيتان اخريان في ولاية شمال دارفور هما بني حسين والرزيقات بالتوقيع على اتفاق سلام ينهي نزاعا بينهما قال احد اعضاء البرلمان انه اوقع في بضعة اسابيع مئات القتلى. وقال رئيس السلطة الاقليمية لدارفور، التيجاني سيسي خلال مراسم التوقيع ان "غياب سلطات الدولة ادى الى الاقتتال" وطالب بتدابير صارمة من قبل قوات الامن. وفي نفس المراسم قال نائب الرئيس علي عثمان طه ان الرئيس عمر البشير "يقوم بوضع رؤية شاملة بشان ايجاد حلول جذرية لمشكلات السودان ومعالجة اسباب الصراع في دارفور" بحسب سونا. ويتهم خبراء الاممالمتحدة ونشطاء حقوق الانسان قوات الامن الحكومية بالمشاركة في القتال في منطقة دارفور القبلية. غير ان محمد بن شمباس، رئيس بعثة يوناميد، قال ان طبيعة الخلافات القبلية -وخصوصا التنافس على ملكية الارض وعلى المياه والمعادن- يجعل من الصعب معرفة من كان يقاتل بجانب من حيث ان للشرطة والميليشيات ايضا انتماءات قبلية.