من منا لا يعرف ( الثالول ) ؟!!! ذلك النتوء الخشن الصلب الذي ينمو على سطح الجلد في أماكن مختلفة من جسم الإنسان، والسبيل إلى علاجه هو إزالته من جذوره .... أعرف أني لم آتِ بجديد ولا غريب ، ولكن الغريب أن يخرج ( ثالول ) على سطح إسفلت و في وسط شارع ثلاثين رئيسي ( قوية.... صح ) !!! ، منذ سنوات وأنا أشاهد هذا ( الثالول ) ماثلاً للعيان، ويحفظ مكانه أغلب الأهالي أما المسؤولون فلهم طريق آخر، هذا النتوء هو أجلكم الله ( رقبة ) بيارة لأحد المباني، المجاورة لدائرة حكومية ،المشكلة أن هذه البيارة في طفح مستمر يشوه الطبقة الأسفلتية و( طفّشت ) البلدية من ( كُثر ) ترميم ( حوستها )، ويبقى السر في عدم إزالتها، وحل المشكلة من جذورها لغزًا غامضًا كلغز بناء الأهرامات، وحتى حل هذا اللغز اسأل الله تعالى أن يحمينا، ويحفظ لنا صحتنا وسياراتنا من هذا الشارع والشوارع المشابهة له التي باتت سمة غالبة. ليت الأمر توقف عند هذا ( الثالول ) لكنّا من أسعد المحافظات، لكن لا زالت المحافظة تعاني من ضعف في بعض الخدمات فالشوارع من سيئ إلى أسوأ، حتى بعض الأرصفة ( اندمرت ) وهي لم تفرح بعامها الأول، بل أن هناك حيًا كاملًا مهملًا ، وحدائق الأحياء تعاني من التصحر وضعف الإهتمام ، والصرف الصحي يخطو ببطء شديد إن لم يكن متوقفاً ، ومشروع شبكة المياه الذي تم الإنتهاء من بعضه ( شغل أي كلام ) وقد بانت عيوبه، وكثيرٌ من الأهالي يذم الخدمات الصحية، ويبقى مسجد حيّنا شاهدًا على ( نوم ) فرع الأوقاف، حتى الدوريات الأمنية لم أشاهدها بكثرة هذه الإجازة ، صراحة...لا أبالغ إن قلت إن بعض الخدمات في الحناكية ( في الباي باي ) إن لم يتم تداركها . يبقى الأمل في الغيورين من الأهالي بالرفع بإحتياج المحافظة للجهات المختصة حسب النظام والتسلسل الإداري ومتابعتها وأنا متأكد أن النتائج ستكون مبهرة، ( فماحك جلدك مثل ظفرك ) . لا أعول كثيرًا على مسؤولي المحافظة فمعظمهم في نهاية المطاف مجرد مناصب !! ولا على المجلسين البلدي والمحلي فهم مجرد حلقة وصل بين المسؤول والمواطن، وليس لهما من الأمر شيء، ولكنهم اكتفوا بوصال المسؤول أما المواطن فاكتفوا برؤيته أيام الإنتخابات، أو بلقاء واحد في الدورة من باب ( لاتقولون ما اجتمعنا ) مع أنه من المفترض أن يكون بينهما وبين المواطنين لقاءات على الأقل ربع سنوية ليطلع المواطن على جهودهما. يقول لي أحد الأصدقاء لا أعرف لماذا ( يطري على بالي وأنا أقول ناسيه ) مجلس الشورى الطلابي الذي نفذناه في مدرستنا الابتدائية قبل سنوات عندما يمر طاري المجلس البلدي أو المحلي في الحناكية و... غيرها.