تتفكر ،تتدبر في العالم الاسلامي وما فيه من خلاف بين أتباع دين الحق الإسلام ،الدين العظيم الذي ارتضاه الله وبعث به خير خلقه صلى الله عليه وسلم ،وأنزل عليه خير كتبه القرآن المجيد، وفوق هذا نجد المشاحنة والمطاحنة والصراع والقتال بين أتباعه ولا تجد الا تفسيراً واحداً ألا وهو الكثير والسواد الأعظم سواء من الحكومات أو الأفراد وجميع الطبقات فيه يتبعونه قولاً لا فعلاً وعبادة ( في العبادة الكثير الكثير من التقصير من البعض ) لا تعاملاً . دين فيه التسامح والرحمة والرأفة والشفقة ويدعو الى ذلك ويُؤجر عليها ووصف الله عز في علاه نبيه نبي الإسلام سيدنا محمداً صلى الله عليه وسلم بالرؤوف الرحيم وقال له جل جلاله "وإنك لعلى خلق عظيم" وهذا حال المسلمين المأسوف عليه والذي يدمي القلوب . وحتى في الأعياد و نحن في أيام عيد الفطر منها ومواسم الخير والدعوة الى التسامح والتصالح تجد القطيعة بين الأرحام تفشت بين المسلمين إلا من رحم ربي والسبب الكبرياء وحب الذات والتعالي والبعد عن الحق والإنصاف . واما ما بين القيادات وحب السيطرة والطمع في الحكم فتجد الهرج والمرج والقتل والقتال والسبب ظلم قيادات كانوا في الساحة ولم يحكموا بالعدل وآثروا أنفسهم وأهليهم بخيرات بلادهم ومناصبها فانقلبت شعوبهم عليهم فهذه سوريا بعد مصر الذي جاء اليها الفلتان بعد ليبيا التي لحقت بتونس والى الان لم نجد استقراراً في كل تلك البلاد وتقسمت شعوبها داخلها واستغل ذلك المخربون واصحاب النفوس الدنيئة ففجروا وأرعبوا وقتلوا وشرّدوا . العقلاء من المسلمين قيادات وأفراداً وساسة وعلماء يتطلعون إلى العيش بسلام وفي أمان ويتمنون للعالم الاسلامي شرقه وغربه وشماله وجنوبه الأمن والأمان والسلام في ظل أعظم الديانات وأكملها ولكن متى يكون ذلك .؟ وما اتكالي إلا على الله ولا أطلب أجراً من أحدٍ سواه [email protected]