أحيا ثلاثة ملايين مسلم من الزوار والمعتمرين والمواطنين والمقيمين ليلة ختم القرآن الكريم بالمسجد الحرام في أجواء روحانية يسودها الأمن والأمان والراحة والاستقرار ووسط منظومة من الخدمات المتكاملة والرعاية الشاملة وجندت القطاعات والأجهزة المعنية كل طاقاتها لخدمتهم وعملت بروح الفريق الواحد لأداء هذه الخدمة وفق أسس علمية مدروسة ووفق الخطط المرسومة لها في ظل توجيهات ولاة الأمر، حفظهم الله، بتسخير كل الإمكانات لخدمة وراحة ضيوف بيت الله من المعتمرين والزوار حتى يؤدوا مناسكهم وصلواتهم بكل يسر وسهولة، وتابع صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس لجنة الحج المركزية سير الخدمات المقدمة من الإدارات الحكومية ذات العلاقة كل فيما يخصه من خدمات لكي يؤدي المصلون صلواتهم وزيارتهم بكل يسر وسهولة. في البداية تحدث اللواء سعد عبدالله الخليوي قائد خطة العمرة بأن خطة ليلة ختم القرآن شهدت التركيز على الحركة المرورية، وبدأ استقبال الحركة وإيصال جميع المعتمرين والمصلين إلى المنطقة المركزية وقبل صلاة المغرب بنصف ساعة تم منع المركبات من دخول المنطقة المركزية. وقال اللواء خالد قرار الحربي قائد قوات الطوارئ الخاصة: إن الاستعدادات لليلة ختم القرآن بدأت منذ وقت مبكر خاصة في المنطقة الغربية للمسجد الحرام وساحاته، مشيرا الى أن هناك 6000 فرد وضابط يقومون على تنظيم الحركة والدخول والخروج والحركة سارت وفق ما تم التخطيط لها مسبقا وهناك تعاون ملموس من قبل المعتمرين والمصلين من المواطنين والمقيمين. وقال اللواء عساف سالم القرشي مدير شرطة العاصمة المقدسة: إن ليلة الختام شهدت استنفارا لكل القوى المشاركة من شرطة العاصمة المقدسة في الميدان ضباطا وأفرادا، مضيفا أن المحور الثاني تمثل في إدارة وتنظيم الحشود في محطات النقل العام في باب علي والشبيكة والغزة وأجياد لتنظيم صعود المعتمرين والمصلين للحافلات المخصصة للنقل الترددي إلى المواقف الخارجية، مؤكدا وجود فرق منتشرة من أفراد البحث والتحري في جميع المحاور الرئيسية والطرقات والممرات والمجمعات السكنية أسفرت عن القبض على العديد من حالات النشل والتسول، وهناك رقابة مشددة على مدار الساعة بالإضافة إلى وجود العنصر النسائي تم توزيعهن في جميع مواقع الصلوات المخصصة للنساء ودورات المياه من أجل متابعة الوضع الأمني. من جهته أوضح العميد خلف المطرفي مدير إدارة الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة أن الإدارة قامت بإعداد خطة خاصة بليلة ختم القرآن حيث تقوم جميع فرق السلامة بالانتشار داخل المنطقة المركزية وهناك فرق انقاذ على دراجات نارية للتدخل السريع قد تم توزيعها على كل الانحاء المحيطة بالمسجد الحرام وإلى دعم قوة الانقاذ داخل المسجد الحرام وإيجاد نقاط للإخلاء بالساحات المحيطة بالحرم الشريف. وأكد العقيد سلمان معيوض الجميعي مدير إدارة مرور العاصمة المقدسة أن ليلة الختام شهدت نزول كل الأفراد بنسبة 100% إلى الميدان لتشغيل مواقف ترددية لنقل المعتمرين والمصلين والزوار وهي مواقف كدي ومواقف طريق الملك عبدالعزيز ومواقف أنفاق المسخوطة ومواقف ترددية في حي جرول مع اخلاء ساحات شعب عامر لتخصيصها كمواقف خاصة للحافلات مع التنسيق مع إدارة الدوريات الأمنية لتأمين كل المواقف للحراسة ومتابعة المواقف وتأمينها من خلال دوريات سرية. من جهته أوضح المهندس خالد العتيبي مدير إدارة النقل بالعاصمة المقدسة أن العشر الأواخر شهدت زيادة في أعداد الحافلات التي تم زيادتها بواقع 220 حافلة لتصل مجموع الحافلات إلى 1420 حافلة في المحطات الأربعة المخصصة للنقل الترددي بالمنطقة المركزية، وعن تكثيف جولات أفراد النقل للتأكد من مدى التزام أصحاب سيارات الأجرة بالتسعيرة المحددة. وأوضح بندر عبدالله بارحيم مدير هيئة الهلال الأحمر بالعاصمة المقدسة ان فرق الهلال الاحمر المتمركزة بالمنطقة المركزية كانت في استعداد كامل وجاهزية كاملة لتقديم الخدمة الاسعافية في هذه الليلة المباركة ليلة ختم القرآن، حيث تم تجنيد عدد من الفرق الراجلة داخل الساحات مجهزة بحقائب اسعافية لتقديم الخدمة الاسعافية لطالبيها في مواقعهم، اضافة الى فرق داخل المسجد الحرام وعدد من المتطوعين والمتطوعات يقدمون الخدمات الاسعافية للمصلين في اماكنهم. وأشار فواز بن مصلح الشيخ الناطق الإعلامي للشؤون الصحية بمنطقة مكة الى أن المديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة مكةالمكرمة نفذت الخطة المتكاملة لتوفير الرعاية الصحية الشاملة للزوار والمعتمرين من خلال جميع القطاعات الصحية بمكةالمكرمة من مستشفيات ومراكز صحية، موضحا أنه تم تشغيل المراكز الصحية بالمسجد الحرام والبالغ عددها 4 مراكز وتعمل على مدار الساعة إضافة إلى تشغيل المراكز الإسعافية الواقعة بساحات المسجد الحرام والبالغ عددها 3 مراكز التي هي الأخرى تقدم الإسعافات الأولية للحالات الطارئة. المزيد من الصور :