تختلف الأسواق في أشكالها ومسمياتها ما بين «مولات» أو أسواق شعبية، ولكل منها جمهورها الخاص، لكنها تتفق خلال شهر رمضان وعند اقتراب عيد الفطر في ارتفاع الأسعار، الذي لا يرحم صغيرًا ولا كبيرًا ويشتعل على أعتاب العيد ويستنزف جيوب المواطنين. «المدينة» قامت بزيارة لبعض الأسواق لكشف النقاب عن واقع الأسعار، ونقل معاناة المواطنين من هذه الظاهرة السنوية. وأوضح أكرم الخليدي أحد بائعي الملبوسات أنه يعمل في هذه المهنة منذ 11 عامًا، وأكد أن ارتفاع الأسعار في شهر رمضان المبارك يحدث سنويًا,مرجعا أسبابه إلى تجار الجملة، وبرر سلوك تجار الجملة ورفع الأسعار في شهر رمضان المبارك بعرض سلع جديدة في الأسواق وزيادة إقبال المتسوقين على الشراء في هذه الأيام. وعن نسبة ارتفاع الأسعار لعدة سلع يقول بائع الملبوسات فتحي الأشعري: تصل نسبة ارتفاع الملبوسات الرجالية في شهر رمضان إلى ما يقارب 30%، موضحًا أن سعر تكلفة البناطيل بالجملة في الأشهر السابقة 600 ريال، بينما يصل سعر تكلفتها في رمضان إلى 850 ريالا، كما ترتفع أسعار «التي شيرتات» من 300 إلى 500 في شهر رمضان. من جهته قال المتسهلك بدر ألقديمي «مستهلك» إن الزيادة لم تقتصر على أسعار الملبوسات فحسب، بل كل الأسعار تزداد في هذه الفترة بسبب غياب الرقابة وطمع التجار واستغلال احتياجات الناس، مضيفًا أن ذلك هو السبب الرئيس في هذا الارتفاع. بينما يرى يعقوب عيسى أن أسباب هذا الارتفاع تعود إلى إقبال كثير من المواطنين على شراء الملابس في هذه الأيام، مع العلم أن بعضهم ليس في حاجة لشراء كثير منها، وهو ما دفع كثيرا من التجار في رفع أسعار سلعهم. فيما قال العم عثمان بن عايش مازحًا: ضربتين بالرأس توجع لا أعلم هل أتحدث عن غلاء ملابس العيد أم غلاء المستلزمات الدراسة أم غلاء مستلزمات الأفراح، التي ستداهمنا بعد رمضان.