توافد المئات من القوى الثورية والشبابية إلى ميدان التحرير لأداء صلاة الجمعة الأخيرة في رمضان، والمشاركة في مليونية «حل الإخوان» التي دعت إليها جبهة الإنقاذ وحركة تمرد، وسط مشاركة كثيفة، ودعا خطيب التحرير الشيخ جمعة محمد بفض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة لأنصار الرئيس المعزول فورًا، مطالبًا المعتصمين بالعودة إلى صوابهم، بعد أن حللوا لأنفسهم الإفطار في نهار رمضان كأنهم مجاهدون في سبيل الله، قائلًا: «أنتم مجاهدون في سبيل الشيطان وليس في سبيل الإسلام، مضيفًا: «أنتم جلستم على عرش الحكم لمدة سنة فماذا قدمتم للشريعة الإسلامية؟، وهذا الهارب من السجن الذي كان يحكم مصر، ماذا قدم للشريعة؟، وأشار «جمعة» إلى حرمة إراقة الدماء سواء كان مسلمًا أو غير مسلم، ومن حرض على القتل ولو بكلمة جاء يوم القيامة مكتوبًا على جبينه خارج من رحمة الله؛ لانه ساعد على قتل إنسان، كما انطلقت مسيرات من عدة ميادين مصرية بشبرا والمطرية والعباسية إلى قصر الاتحادية للمشاركة في المليونية، وعلى صعيد الدعم لخريطة الطريق التي أعلنتها القوات المسلحة، دشنت الجبهة المصرية للدفاع عن القوات المسلحة حملة لدعم ترشح الفريق أول عبدالفتاح السيسى رئيسًا لمصر خلال الانتخابات المقبلة، وقالت الجبهة في بيان لها أمس «إن مصر الآن في أمس الحاجة إلى استعادة جمال عبدالناصر الذي تجلى في الفريق أول عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع، ليقود مصر إلى نهضة اقتصادية واجتماعية». فيما التقى الفريق أول عبدالفتاح السيسي جيدو فستر فيلى وزير خارجية ألمانيا والوفد المرافق له الذي يزور مصر حاليًا، تناول اللقاء تبادل الآراء حول المتغيرات الداخلية على الساحة المصرية وتأثيرها على خارطة الطريق للتحول الديمقراطي، واتفق الجانبان على أهمية نبذ العنف لتحقيق الاستقرار والمصالحة في إطار من التوافق الوطني. وعلى الصعيد المقابل سادت حالة من القلق والتوتر مقر اعتصام أنصار الرئيس المعزول برابعة العدوية، التي عاشت ليلة في مياه المجاري بعد طفح المواسير بعد استخدامها بأكثر من معدلات التصميم وإلقاء المعتصمين للمخلفات في بالوعات المجاري مما تسبب في قفلها، وتدفق العشرات من مؤيدي الرئيس المعزول في التوافد على محيط رابعة العدوية، بعد تراجع قوات الأمن عن المنافذ الرئيسية في الميدان. وفي السياق ذاته كثفت قوات الشرطة من وجودها أمام نادي السكة الحديد في الطريق المؤدي إلى مقر اعتصام مؤيدي مرسي، حيث دفعت بمصفحتين وسيارتين للشرطة وعدد من جنود الأمن المركزي، في حين قام أنصار المعزول بقطع طريق السكة الحديد وإيقاف حركة قطارات القاهرةأسوان. كما أغلق أنصار المعزول الطريق الدائري الذي يربط قلب العاصمة بمدينة السادس من اكتوبر، قبل تحرك مسيرة لهم لحصار مدينة الإنتاج الإعلامي، وتوجد قوات الأمن بكثافة للتصدي للمتظاهرين ومنع إلحاق أعمال تخريبية بالمدينة، وتأمين دخول وخروج الإعلاميين ومعدي البرامج والعاملين بالمدينة مما قاد إلى إنهاء الحصار. وفي مشهد متكرر مع كل مسيرة للإخوان يشهدها حي شبرا، فقد وقعت اشتباكات بين أنصار المعزول وأهالي شبرا أمام مسجد الخازندار كانت في طريقها لميدان رابعة العدوية، فيما تصاعدت حدة الاشتباكات في الأقاليم، حيث أسفر اشتباك بين مسيرة إخوانية وبين أهالي مركز أبو حماد عن إصابة 36 بينهم 14 حالة مصابة بطلقات الخرطوش نتيجة التراشق بالحجارة وإطلاق المولوتوف والخرطوش بطريقة عشوائية بين الطرفين.