يشهد الحرم المكي حاليًّا تزايدًا ملحوظًا في عدد معتمرى رمضان رغم دعوات علماء الأمة بتأجيل رحلات الحج والعمرة مؤقتًا لحين الانتهاء من مشروعات التوسعة، ورصدت «المدينة» خلال لقاءاتها مع المعتمرين انطباعاتهم حول تكرار العمرة، وتبين إن بعضهم يصر على تكرارها رغم ظروف التوسعة لدرجة إن البعض قال إنه يعتمر للمرة العاشرة في رمضان كما أن هناك مواطنين يربطون أداء العمرة خلال الشهر الكريم دون غيره من الشهور. وقال بدر القحطاني 26 سنة ومن مدينة أبها: «إن شهر رمضان في مكة يشعرني بالراحه النفسية التي تجبرني على العودة والحنين لها»، مشيرًا إلى أن هذه ليست العمرة الأولى له وهو يعتمر دائمًا وبالذات في شهر رمضان لما للعمرة في هذا الشهر من فضل كبير ويشير نايف القحطاني، والدي يبلغ من العمر 24 وهو أيضًا مدينة أبها بأنه يخص هدا الشهر الكريم بالحضور إلى مكة، ويحرص دائمًا على هدا الأمر، وأبدى إعجابه بالشباب المتطوعين المنتشرين في الحرم، وأكد أن توسعة المطاف تعتبر من المشروعات اللافتة للمعتمرين وقاصدي بيت الله الحرام هذا العام وتحدث إسماعيل سالم 28 سنة بأنه يخص شهر رمضان بالعمرة بشكل دائم، وأنه لا يعتمر إلاّ في شهر رمضان. أما المعتمر محمد العمري 40 عامًا من الجزائر فقال إنها العمرة السابعة له، وكلها في شهر رمضان المبارك لكن تكلفة العمرة هذه المرة أعلى وتصل إلى 9 آلاف ريال. ويشير أحمد علي نجيري 27 سنة بأن عمرته الحالية هي العاشرة له، مشيرًا إلى أن الطواف سوف يتحسن بشكل كبير بعد الانتهاء من التوسعة الحالية. وأشار مصطفى نوحي من المملكة المغربية -35 سنة- إلى السعادة التي يشعر بها مند قدومه إلى مكة، حيث إن هذه الزيارة تُعدُّ العاشرة له، وانه كل عام يجد تطورًا ويجد عملاً مميزًا بمنطقة كمنطقة مكة وهو يجزم بأن مكة تُعدُّ من أفضل مناطق العالم ليس من الناحية الدينية فقط، ولكن من الناحية التطويرية والعمرانية. وأعرب جميل حجازي 49 عامًا سعودي بأن إمارة مكة حريصة على راحة زوار العاصمة المقدسة، وألمح إلى بعض الظواهر التي يتمنى زوالها مثل ظاهرة التسول والافتراش من بعض المعتمرين والزوار. وكان عدد من علماء الامة قد دعوا الخطباء والدعاة إلى حث الناس على تأجيل الحج والعمرة حتى تكتمل مشروعات التوسعة في الحرم المكي والمطاف، تخفيفًا على الحجاج والمعتمرين الذين ربما تكون هذه المرة الأولى التي يؤدون فيها الحج أو العمرة واحتساب الأجر في ذلك.