أعلن وزير المالية المصري حازم الببلاوي امس ان مصر «بحاجة لضخ سيولة عاجلة» لمواجهة عجز الميزانية المتزايد. وقال الببلاوي وهو ايضا نائب رئيس الحكومة ان «مصر بحاجة لضخ سيولة عاجلة لتمويل عجز الموازنة للحفاظ على الاستقرار المالي في الأجل القصير وتحويل مشروعات للبنية الأساسية على المدى الطويل لدعم قدرات الاقتصاد الوطني». وطالب «بدعم خطط الحكومة المصرية لمواجهة ذلك وتنشيط الاقتصاد والتيسيرات التي اتخذتها الحكومة المصرية مؤخرا لتحسين مناخ الأعمال». واشار الى ان «مساعدة مصر على استعادة الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي سيسهم في ضمان استقرار وأمن منطقة الشرق الأوسط لأن مصر هي الدولة المحورية بالمنطقة وعدم استقرارها سيؤثر في المنطقة بأسرها». وجاء تصريح الببلاوي بعد محادثات اجراها في القاهرة مع ادوار بالادور، المبعوث الخاص للرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي حول الاجراءات التنفيذية لحزمة المساعدات التي أعلنت عنها مجموعة الثماني لدول الربيع العربي وقيمتها 83 مليار دولار في اطار شراكة دوفيل. واوضح الببلاوي انه «طلب من المسؤول الأوروبي معرفة نصيب مصر من تلك الحزمة وآليات تقديمها والجدول الزمني لذلك». واضاف ان «اللقاء تطرق أيضا للوضع الاقتصادي في مصر والعالم في الوقت الراهن والصعوبات التي تواجه الاقتصاد المصري بسبب الأحداث الأخيرة». ومن جانبه، أكد بالادور «دعم دول شراكة دوفيل لجهود الحكومة المصرية لاستعادة الاستقرار الاقتصادي وتجاوز تداعيات الأحداث الأخيرة التي أعقبت ثورات الربيع العربي» مشيرا « إلى اتصال بالدول الصديقة والمانحة لشرح تطورات الأوضاع الاقتصادية التي تواجه الاقتصاد المصري وحثها على تقديم المزيد من الدعم لمصر». وكشف عن «مناقشة عدد من الأفكار والآليات الجديدة لحفز الاقتصاد المصري وجذب المزيد من المساعدات والاستثمارات للعمل بالسوق المصرية مثل تنظيم مؤتمر عن مستقبل الاقتصاد المصري بإحدى العواصم الأوروبية الكبرى». يذكر أن دول مجموعة الثمانية أطلقت مبادرة دوفيل لدعم ثورات الربيع العربي حيث تعهدت بتقديم مساعدت بقيمة 83 مليار دولار لعدد من الدول العربية تشمل الأردن ومصر وتونس والمغرب وليبيا بخلاف نحو 53 مليار دولار خصصها صندوق النقد الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا حتى عام 2013 لمساعداتها في برامجها الاصلاحية على المستوى الاقتصادي والسياسي ولتعزيز الديمقراطية. وتضم مجموعة الثماني الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا والمانيا وكندا وايطايا واليابان وروسيا.