img src="http://www.al-madina.com/files/imagecache/node_photo/06_200.jpg" alt=""أصدقاء سوريا": الاتفاق على تقديم «دعم عاجل» للمعارضة لتغيير ميزان القوى" title=""أصدقاء سوريا": الاتفاق على تقديم «دعم عاجل» للمعارضة لتغيير ميزان القوى" width="400" height="223" / اتفق وزراء خارجية دول مجموعة « أصدقاء سوريا» في ختام اجتماعهم في العاصمة القطرية الدوحة على تقديم «الدعم بشكل عاجل» لمسلحي المعارضة السورية . وجاء في البيان الختامي لاجتماع وزراء خارجية 11 دولة عربية وغربية أنه « تم الاتفاق على أن يتم عاجلا تقديم كافة المواد والمعدات اللازمة إلى المعارضة على الأرض». ودان البيان «تدخل ميليشيات حزب الله ومقاتلين من إيران والعراق» مطالبا بضرورة « أن يغادر هؤلاء المقاتلون سوريا على الفور». وأكد رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري،حمد بن جاسم آل ثاني، أن مؤتمر «أصدقاء سوريا»، اتخذ قرارات «بالغة الأهمية»، بعضها ستبقى «سرية»، وقال حمد بن جاسم في مؤتمر صحفي مع كيري: «اتفقنا أن الحل السياسي ومؤتمر جنيف مهم، ولكن من المهم أيضاً التوازن على الأرض، وإعطاء الجناح العسكري للمعارضة ما يحتاجه لتحسين وضعه على الأرض.. هناك قرارات أخذناها ستعلن في البيان، وأخرى سرية تتعلق بالتحرك العملي لتغيير الوضع على الأرض بسوريا.» وتابع رئيس الوزراء القطري: «نفضل الحل السياسي، ولكن النظام السوري لديه حل واحد وهو القتل والتدمير.. المنطقة بأسرها مهددة، والعالم مقصر في معالجة الوضع في سوريا.» مشيرا إلى أن معظم الدول المشاركة في الاجتماع «متفقة على توفير الدعم للمجلس العسكري»، مضيفا: «أتمنى من كل قلبي وجود حل سياسي، ولكن عندي شكوك كبيرة، لأن النظام واضح ولديه خط واحد يمشي عليه.» بينما قال وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، إن كل دولة ستقوم بما تراه مناسباً لدعم المعارضة، بهدف الوصول إلى حل سياسي. محذراً من أن استمرار الصراع في سوريا وقال كيري:» أن النظام السوري اختار بعد الإعلان عن مؤتمر «جنيف 2» التصعيد العسكري، وحصل على الدعم الإيراني ودعم حزب الله». وأضاف : «ما من خيار أمامنا كي نحاول الوصول للمفاوضات هو توفير دعم أكبر للمعارضة، كل دولة ستقوم بما تراه مناسبا.» وتابع بالقول إن نظام الرئيس بشار الأسد «أقدم على تدويل الأزمة» لافتا إلى أن بلاده قالت بوضوح إنها «ستزيد المساعدة للمجلس العسكري والمعارضة السورية.» وكان وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، قد أعلن أمام مؤتمر «أصدقاء سوريا» في الدوحة، امس أن «مستقبل سوريا لن تفرضه مجموعة معينة أو شخص واحد»، وأن «على الجانبين في سوريا تقديم تنازلات للتسوية». ورفض مسؤولو البيت الأبيض أمس التعليق على تقرير لصحيفة لوس أنجلوس تايمز بشأن قيام عناصر من أجهزة السي .آي .إيه، والقوات الأمريكية الخاصة بتدريب ثوار سوريين سرًّا على استخدام أسلحة مضادة للدروع، وأخرى مضادة للطائرات في كل من الأردن وتركيا منذ نهاية العام الماضي، حسب ما أوردته الصحيفة، والاكتفاء فقط بالقول إن الولاياتالمتحدة زادت من حجم مساعداتها للثوار دون الكشف عن العناصر المختلفة التي تشملها تلك المساعدات، فيما أكد الناطق باسم البيت الأبيض جاي كاري إن واشنطن قدمت، وستواصل تقديم مساعدات كبيرة للمعارضة السورية وللمجلس العسكري الأعلى الذي يعتبر الذراع العسكري لمظلة جامعة تمثل التنظيمات العسكرية الثورية الأكثر اعتدالاً بما في ذلك الجيش السوري الحر من جهته صرح وزير خارجية بريطانيا، وليام هيغ، على هامش اجتماع «أصدقاء سوريا» ، بأن بلاده «لم تتخذ قرارًا» بتزويد المعارضة السورية بالسلاح. وقال هيغ للصحافيين «بالنسبة للسؤال الذي خضع للكثير من النقاش عمّا إذا كنا سنقدم مساعدات قاتلة من أي نوع كان للمعارضة السورية، فإن موقفنا لم يتغير، ولم نتخذ قرارًا بالقيام بذلك». وأضاف إن قرار تسليح المعارضة السورية، الذي تؤيده حكومته، يجب أن يخضع للنقاش في البرلمان. وأوضح هيغ أن المفهوم البريطاني للنزاع الدائر في سوريا يتركز خصوصًا حول تقديم «أكبر مساعدات إنسانية»، وتشجيع فرص الحل السياسي.