توعدت الحكومة التركية أمس بنشر الجيش لمساعدة الشرطة على وقف التظاهرات المستمرة منذ حوالى ثلاثة أسابيع ضد الحكومة. وقال نائب رئيس الوزراء بولند أرينج في مقابلة تلفزيونية إن الشرطة «ستستخدم كل قواها» لإنهاء الاحتجاجات، مضيفًا «إذا لم يكن ذلك كافيًا، يمكننا حتى استخدام القوات المسلحة التركية في المدن». واعتبرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في حديث لتلفزيون ار تي ال، أن قمع الشرطة في تركيا للمتظاهرين المعارضين لرئيس الوزراء رجب طيب اردوغان «قاسٍ جدًّا». وأضافت ميركل «هناك مشاهد مخيفة يمكن أن نرى فيها أنه تم التصرّف بقسوة كبيرة في رأي». ودعت مجددًا تركيا إلى احترام حرية التعبير في المقابلة التي بثت مساء أمس. وأضافت «ما يحصل حاليًّا في تركيا لا يتماشى في نظري مع مفهومنا لحرية التظاهر والتعبير عن الآراء»، في حين أنها مكونات أساسية «لمجتمع متطور». وأعربت ميركل عن الأمل في أن تحصل المعارضة على «مجال (للتعبير عن الرأي) داخل تركيا تنسجم مع القرن ال21»، وأن يتم إيجاد حل سلمي. ولم تجب بوضوح عن سؤال لمعرفة ما إذا يمكن للأحداث الحالية أن تؤثر على عملية انضمام أنقرة إلى الاتحاد الأوروبي. وأظهر استطلاع للرأي نشرت نتائجه أمس صحيفة «توديز زمان» التركية أن غالبية الأتراك يعارضون مشروع تطوير حديقة جيزي في اسطنبول الذي شكل شرارة انطلاق الاحتجاجات غير المسبوقة ضد حكومة رجب طيب أردوغان.